اتهمت حركة حماس اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض استلام معابر قطاع غزة لتبرير عدم إعادة إعمارها. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي إن "عباس هو الذي يرفض استلام المعابر لتبرير تعطيل عملية الإعمار وحماس تتهمه بالمشاركة في خنق غزة وتعطيل الإعمار فيها". وكان عباس أكد خلال ترؤسه اجتماعا للقيادة الفلسطينية في رام الله الليلة الماضية حرصه على إعادة إعمار قطاع غزة، متهما حماس بتعطيل ذلك عبر رفض تسليم معابر القطاع وفرض ضرائب عل توريد مواد البناء. وحذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس خلال عرض عسكري لها أمس من "لحظة انفجار" في حال استمرار تعطيل إعادة إعمار غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها. وبهذا الصدد طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في قطر، مصر التي توسطت باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالضغط على إسرائيل للالتزام بإعادة إعمار قطاع غزة ومتابعة استحقاقات التهدئة. ونقلت صحيفة "الرسالة" المحلية الصادرة في غزة عن مشعل قوله "تجربتنا أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة، كانت تشهد تذبذبًا في الالتزام، وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى لها، عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته". وأضاف " لكن حماس أثبتت أن يدها دائمًا على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات ". وأكد مشعل على "أننا لا نفرط بحقوق شعبنا مهما كلف ذلك من ثمن، ونحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاثة الماضية (على قطاع غزة) وما بينها من معارك تصعيد متكررة". وشدد مشعل على أن خيارات حماس "كلها مفتوحة"، مضيفا "لكن ذلك لا يعني أننا ذاهبون إلى حرب، فنحن لم نختر أيا من الحروب السابقة، ولسنا هواة حروب، ونحن حريصون على شعبنا، ولكن إن جد الجد وتعرضنا للعدوان فما حيلة المضطر إلا ركوبها". وتابع قائلا: "من حق غزة أن تكسر الحصار عنها وأن تسرع في عملية الإعمار والإيواء وكذا من حقنا الميناء والمطار، وأن نعيش بعيدًا عن الظروف القاسية وسياسة العقاب الجماعي، وكل ذلك نستطيع أن نصل إليه بكل الوسائل فهو أمر لا يحتاج لأن نتحدث به أو نلوح فيه وخياراتنا مفتوحة في كل الأحوال".