كابول: توصل الرئيس الافغاني حامد كرزاي ونواب افغان الى اتفاق يقضي بافتتاح دورة البرلمان الجديد الاربعاء المقبل بهدف تفادي ازمة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن النائب غول باشا مجيدي قوله: "ان الاتفاق يقضي بان يدشن الرئيس البرلمان الاربعاء وان يقبل النواب بالاعتراف بقرارات المحكمة الخاصة التي انشأها كرزاي لحل الخلاف المتعلق بالنتائج المتنازع عليها للانتخابات التشريعية في سبتمبر/ايلول الماضي". واوضح ان لجنة تضم 35 نائبا توصلت الى اتفاق مع كرزاي بعد ساعات من المباحثات في كابول. واضاف انه وعلى الرغم من انه لا يزال يتعين ان يوافق المرشحون الفائزون رسميا على الاتفاق، فقد أعلن عدد كبير منهم موافقته، وهو يعتقد انه سيتم إصدار إعلان رسمي بذلك الأحد. واكدت النائبة شكرية بركزاي التوصل إلى اتفاق، وقالت إن "المحكمة العليا ستلتزم معنا بحل الأزمة". ولم يتسن الحصول على تعقيب من مكتب كرزاي على الفور. وكان النواب يهددون بافتتاح دورة البرلمان من دون كرزاي الأحد، في الموعد المحدد سابقا، في تحد لسلطة الرئيس. ويتمحور الخلاف بين النواب وكرزاي حول نتائج انتخابات سبتمبر/ايلول التي تخللتها أعمال تزوير واسعة، ولم يحصل الباشتون الذي يشكلون اكبر اتنية في البلاد والقاعدة التي يستند اليها كرزاي، على المقاعد التي يعتقدون انهم يستحقونها. ورغم انهم يشكلون 42% من سكان افغانستان، فقد حصل الباشتون على 32% من مقاعد مجلس النواب الجديد. وأعلن مكتب كرزاي الاربعاء أن الرئيس لن يفتتح البرلمان الجديد في الموعد المقرر الاحد وقرر تأجيل الافتتاح شهرا كاملا. وجاء الاعلان بعد ان دعا رئيس المحكمة الخاصة التابعة للمحكمة العليا التي تنظر في قضايا التزوير الى تأخير الافتتاح لاربعة اسابيع، محذرا من انها قد تلغي بعض النتائج. ولكن العديد من النواب المنتخبين شككوا في سلطات المحكمة الخاصة والتي اعتبروها غير دستورية. وميدانيا ، أعلن الناطق باسم القوة البولندية في افغانستان أمس مقتل اثنين من افراد القوة البولندية وجرح جنديين آخرين في انفجار استهدف سيارتهم في اقليم غزنة شرق افغانستان. وبمقتل هذين الجنديين ارتفع عدد الجنود البولنديين الذين قتلوا في افغانستان إلى 25 جنديا. وكان الناطق باسم القوة الاطلسية في افغانستان أعلن عن مقتل الجنديين المذكورين دون أن يحدد جنسيتهما. من جهة اخرى، قتل اثنان من رجال الشرطة الافغانية في هجومين منفصلين في منطقة نهرسراج في ولاية هلمند جنوبافغانستان . وقال مسئول في الشرطة الافغانية ان احد رجال الشرطة قتل وأصيب تسعة بجروح عندما انفجرت قنبلة لدى مرور حافلتهم في حين قتل الشرطي الاخر في معركة مع المسلحين . وكانت السلطات الأفغانية أعلنت مقتل سبعة مدنيين عندما اصاب صاروخ منزلا فى مقاطعة غزنة جنوبأفغانستان. ومن المقرر ان تبدأ القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان التي ينتمي قسم كبير من مقاتليها الى الباشتون انسحابا محدودا من افغانستان في يوليو/تموز تمهيدا لتسليم المسئوليات الامنية بالكامل الى الافغان في 2014.