قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن مياه النيل صالحة للشرب والاستخدام الآدمي، وذلك بشهادة مؤسسات دولية أجرت تحاليل على مدى صلاحيتها، لتدحض جميع الأقاويل والشائعات التي تدعي تلوث النهر، في نفس الوقت الذى أُعترف فيه بوجود بعض البؤر الملوثة ولكنها لا تؤثر في المجمل العام. وأضاف فهمي خلال وجوده ببرنامج "مصر بكرة"، اليوم السبت، أن النهر يتعرض لملوثات الصرفين الصحي والصناعي، والأول تقع مسؤوليته على عاتق وزارة الإسكان، أما الصرف الصناعي فقد نجحت وزارة البيئة في تقليل عدد المنشآت الصناعية التي تلقي بمخلفاتها في النيل من 120 منشأة إلى ست فقط ما زالت تنقصهم التمويلات اللازمة لإعادة هيكلة أنظمة المصنع طبقا للاشتراطات البيئية وهو ما تسعى الوزارة لتوفيره لهم بالتعاون مع بعض البنوك . وأوضح أن دور وزارة البيئة ليس تنفيذي في المقام الأول بل تهتم فقط بالدراسات ووضع الاسس التي تساعد الوزرات والجهات الأخرى على القيام بدورها تجاه حماية البيئة، مشيرا إلى أن الوزارة نجحت في إعداد استراتيجية كبرى لجعل هواء القاهرة الكبرى نظيفا، ولكنه يحتاج لمراحل زمنية كبيرة، ومع ذلك بدأت بشائره في الظهور بعد نجاح الوزارة في التخلص من آثار غاز الرصاص في الجو، والذي كان سببا رئيسيا في ظهور مرض التخلف العقلي . وأكد أن حرق قش الأزر ليس السبب الرئيسي فى ظهور السحابة السوداء، بل هناك عدة عوامل أخرى مساعدة، معربا عن استيائه من محافظة الشرقية التي تكون سببا رئيسيا في محارق القش رغم أنها ممنوعة من زراعة الأرز، وأن وزاته باتت تستخدم الأقمار الصناعية حاليا للتعرف على أماكن الحرق وجمع القش منهم لإعادة تدويره واستخدام كسماد وتصديره إلى دبي .