أعلنت تنسيقية سورية معارضة، اليوم الخميس، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في 8 غارات جوية شنّها طيران النظام السوري على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في البلاد، بعد يومين فقط من استهدافه المدينة ب8 غارات أوقعت أكثر من 130 قتيلاً معظمهم مدنيون. وفي بريد الكتروني، وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية، أفادت "شبكة سوريا مباشر" وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، بأن عشرات "الضحايا" سقطوا جراء 8 غارات شنّها طيران النظام صباح اليوم على مناطق عديدة بمدينة الرقة، مشيرة إلى أن عائلة كاملة لقيت مصرعها نتيجة إحدى الغارات، دون أن تبيّن عدد أفرادها. وأوضحت التنسيقية أن عائلة القاضي محمد عبد العزيز لقي جميع أفرادها مصرعهم في غارة جوية استهدفت محيط كلية الهندسة المدنية (جامعة الاتحاد الخاصة) جنوبي مدينة الرقة، في حين قتل 4 أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارة جوية أخرى استهدفت حي المشلب شرقي المدينة. وأشارت إلى أن الغارات الأخرى استهدفت المستشفى الوطني بالرقة، ومنطقة الجسر العتيق جنوبي المدينة، ومنطقة دائرة الامتحانات ومحيط مدرسة دار السلام، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا في تلك الأماكن المستهدفة حتى الساعة (11) ت.غ. وفيما لم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقية من مصدر مستقل، لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق من "داعش" أو النظام السوري بسبب القيود التي يفرضانها على التعامل مع وسائل الإعلام. وقتل أكثر من 130 شخصا غالبيتهم من المدنيين، أمس الأول الثلاثاء، ب8 غارات جوية على الأقل شنها طيران النظام على عدد من أحياء الرقة شمالي سوريا، وذلك بحسب تنسيقيات معارضة ومصادر طبية داخل المدينة. وخلال الأسابيع الماضية تناوبت طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف الدولي ضد "داعش" بقصف الرقة، التي يسيطر عليها التنظيم، ما أوقع قتلى وجرحى غالبيتهم من المدنيين بحسب تنسيقيات معارضة. ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو "داعش" على محافظة الرقة، شمالي سوريا، بشكل شبه كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.