قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، إنه يجدر بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تهتم بمساعدة الحكومة المصرية على دحر الجماعات الإرهابية بدلًا من تفكيرها في معاقبتها بسبب الإجراءات التي تتخذها لإخلاء الشريط الحدودي. وأضافت الشبكة الأمريكية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن الجماعات الجهادية قتلت نحو 500 من رجال الأمن المصريين خلال السنوات الثلاثة الماضية، كما أن جماعة أنصار بيت المقدس ذات التواجد القوي في سيناء تحاكي أسلوب تنظيم داعش في القتل. واعتبرت أن مبايعة أنصار بيت المقدس مؤخرًا لتنظيم داعش سبب أقوى يدعو واشنطن لأن تساند مصر في حربها ضد الإرهاب، خاصة أن انتقاد أمريكا لأعمال إزالة المنازل من الشريط الحدودي لم يعد لها معنى، بعد أن رأت جموع الشعب المصري أن هذه الإجراءات، وإن كانت تعسفية، ضرورية لحفظ الأمن القومي. وأضافت أن مصر تواجه الآن عدة تهديدات إرهابية من جميع الجهات، حيث توجد جماعة أنصار بيت المقدس من الشرق والجماعات المتطرفة في ليبيا، بالإضافة إلى تهديد داخلي من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذي يشنون هجمات متكررة على أقسام الشرطة وأبراج الكهرباء. وتعنى كل هذه التهديدات مجتمعة أن الأمن أصبح أولوية أولى قبل الديمقراطية، وهو ما جعل الرأي العام في مصر يقتنع بأن الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري على سيناء أمر ضروري لتجنيب البلاد الدخول في دوامة الفوضى التي تعاني منها المنطقة. واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالتشديد على أن مساعدة أمريكا لمصر يجب ألا تقتصر على المساعدة العسكرية المتمثلة في تقديم السلاح، بل يجب عليها أن تساعد مصر على تنفيذ خطة اقتصادية لإعمار سيناء بعد أن أدت قلة الكثافة السكانية بها إلى أن أصبحت مرتعًا للإرهاب.