دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أطراف النزاع الأوكراني للالتزام بالهدنة بين القوات النظامية في أوكرانيا والانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة مينسك "ليس هو الأمثل" ولكنه يعتبر بمثابة "قاعدة يمكن الاعتماد عليها". وفي الوقت ذاته عرض شتاينماير على أوكرانيا المزيد من دعم بلاده. وسلم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو شتاينماير قائمة بالانتهاكات التي ترى كييف أن روسيا ارتكبتها بحق الهدنة وقال: "روسيا لم تلتزم بأي من المعايير التي نص عليها الاتفاق" موضحا أن روسيا لم تغلق حدودها مع أوكرانيا ولم تسحب وحداتها العسكرية من أوكرانيا كما نصت اتفاقات مينسك. وأضاف بوروشينكو: "العقوبات لا تهدف للمساس بروسيا ولكن للوصول لحالة يتم فيها تطبيق اتفاق مينسك". من جانبه ألقى رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك باللائمة على روسيا، معتبرا إياها السبب في انتهاك بنود اتفاق مينسك. ويعتزم شتاينماير مواصلة رحلته إلى موسكو لمقابلة نظيره الروسي سيرجي لافروف وذلك بعد زيارته القصيرة إلى كييف. وقبل سفره إلى موسكو، قلل شتاينماير من توقعاته بشأن لقائه مع لافروف. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها شتاينماير لموسكو منذ انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت خلال خطاب ألقته في أستراليا مؤخرا من اتساع دائرة الصراع في المنطقة بسبب نهج روسيا في الأزمة الأوكرانية. وسقط العديد من القتلى خلال معارك جديدة بين انفصاليين مواليين لروسيا في شرق أوكرانيا والجيش الأوكراني.