أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر عن بدء العمل في مشروع تحديث استاد خليفة الدوليّ ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 التي تستضيفها البلاد. ويهدف مشروع التحديث الذي تُشرف على تنفيذه مؤسسة "أسباير زون" إلى تعديل مواصفات الاستاد لتصل سعته إلى 40 ألف متفرج خلال المونديال بما يتوافق مع شروط ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للاستادات المضيفة لبطولات كأس العالم. ويتضمن التحديث تزويد الاستاد بتقنية التبريد المبتكرة التي ستوفر ظروفاً مثالية للاعبين والجماهير خلال كأس العالم 2022 ، ويُتوقع أن ينتهي العمل في المشروع في عام 2016. وأوضحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث (الجهة المشرفة على مشاريع كأس العالم 2022 في قطر) أنها ستكشف عن التصميم الجديد لاستاد خليفة الدوليّ بالتعاون مع اتحاد الكرة القطري في حفل عشاء تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في 24 نوفمبر الجاري على هامش فعاليات بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين وبحضور الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي ورؤساء اتحادات كرة القدم الخليجيين ، إلى جانب عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات من مختلف دول المنطقة. وسبق للجنة العليا للمشاريع والإرث الكشف عن تصميم استاد الوكرة في نوفمبر 2013 واستاد البيت في مدينة الخور في يونيو 2014. وقد أعلنت اللجنة أنها ستبدأ العمل في خمسة استادات قبل نهاية العام الحاليّ من بينها إستاد مؤسسة قطر في بداية شهر ديسمبر المقبل واستاد الريّان الذي سيُكشف عن تصميمه خلال إحتفالات دولة قطر باليوم الوطنيّ في درب الساعي الشهر المقبل أيضا. وقال صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضةالقطري إن "الإعلان عن تصميم استاد خليفة الدوليّ في الرياض يُعد تجسيداً للدور الذي تلعبه الرياضة في توحيد الشعوب وتعميق الروابط فيما بينها ، فهذا الاستاد الذي تأسس لاستضافة كأس الخليج وحضر حفل افتتاحه الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله ، يعود إلى السعودية من جديد ليؤرخ لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ويعكس وقوف دول وشعوب المنطقة إلى جانب بعضها لضمان نجاح هذه الاستضافة وعكس صورة مشرقة عن بلادنا للعالم أجمع". بينما قال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم : "نشكر لأشقائنا في المملكة استضافتهم الكريمة لهذا الحدث ، والتي تعكس وقوف دول المنطقة إلى جانب قطر في استضافتها لكأس العالم 2022، كما تؤكد على أن هذه البطولة لكل الخليجيين والعرب وشعوب المنطقة. ونودّ بهذه المناسبة أن نتمنى كل التوفيق لأشقائنا في السعودية في تنظيم كأس الخليج بنسخته الثانية والعشرين ونحن على ثقة أننا سنشهد تنظيماً رائعاً يُسعد الجماهير واللاعبين". وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "نشعر بالحماس ونحن نرى فرق العمل والآليات وقد بدأت عملها في تجهيز ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم ، فكل مشروع جديد نبدأ العمل فيه يُقربنا أكثر من استضافة أول بطولة كأس عالم خليجية عربية. كما يعكس حجم الجهد الذي تبذله قطر للوفاء بتعهدها باستضافة بطولة لا تُنسى بعد ثماني سنوات من الآن". وأكد هلال جهام الكواري رئيس مؤسسة "أسباير زون" أن مشروع تحديث استاد خليفة الدوليّ سيعزز مكانته كأحد أبرز المنشآت الرياضية في قطر والمنطقة وقال : "منذ تأسيسه قبل أربعة عقود لعب استاد خليفة الدولي دوراً بارزاً في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ككأس الخليج ودورة الألعاب الآسيوية وكأس آسيا لكرة القدم. واليوم نسعى لتأهيل استاد خليفة الدوليّ ليدخل تاريخ الأحداث الرياضية من بابه الأوسع مع ترشيحه لاستضافة مجموعة من مباريات كأس العالم 2022. ونحن على ثقة أن مشروع التحديث سيُمكنه من الاستمرار في استضافة البطولات والمنافسات الرياضية العالمية لمدة طويلة بعد انتهاء مونديال 2022".