طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بموقف حاسم من فتاوي التطرف والتكفير والإساءة للجيش اللبناني وإيقاف أي داعية يروج للأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني هو السد المنيع ضد محاولات إقامة إمارة متطرفة في لبنان وكذلك مشاريع الفيدرالية التقسيمية. ودعا شاتيلا في بيان وزعه المكتب الإعلامي للمؤتمر الشعبي اللبناني اليوم لتشكيل لجان دفاع وطني شعبي تحت قيادة الجيش اللبناني لمنع اية اختراقات معادية وسط الناس، لافتا إلى أن الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومات 8 و 14 آذار لم تقم باية تحركات عربية ودولية لاستعاد مزارع شبعا المحتلة. ورأى شاتيلا حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن لبنان يواجه ثلاثة اخطار تهدد وحدة كيانه الوطني، أولها العدو الصهيوني الطامع باحتلال الارض وتقسيم الشعب كانتونات واولويته تجريد لبنان من مقوماته الدفاعية العسكرية والوطنية، والخطر الثاني يتمثل بالتطرف المسلح الذي يستهدف ايضاً تقسيم لبنان واطلاق الفوضى لاحداث فتنة مذهبية يستطيع من خلالها اقامة امارات انفصالية، اما الخطر الثالث يتمثل باحياء مشروع الفدرالية التقسيمية محلياً وخارجياً وكل هذه الاخطار تعتبر الجيش اللبناني عدوّها الاول باعتباره السد الوطني امام كل هذه المشاريع. وقال: "إننا لا نستيطع مواجهة مشاريع الفتنة بأسلوب الرد على العصبية المذهبية بأخرى بل يحتاج الأمر إلى لجنة مشتركة بين دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي لوضع خطة تطبيقية بالتشاور مع الفعاليات المعنية لاعداد ورقة الزامية لوسائل الاعلام وتجميد عمل اي شيخ او داعية يدعو للتطرف واقامة ندوات مشتركة في كل المحافظات استناداً الى ورقة الثوابت الاسلامية واعداد دراسة خاصة بالمدارس الرسمية والخاصة عن موجبات وحدة الصف الاسلامي وادانة كافة اشكال الغلو والتطرف وسحب الكتب المتطرفة من الاسواق التي تتسبب بالفتنة". وأكد ضرورة الالتزام الكامل بقواعد دستور الطائف التي تنص على المواطنة المتساوية ورفض سيطرة طائفة او مذهب على الآخرين واية ثنائية مذهبية موجهّة ضد بقية الاطراف. وأعرب عن الأسف لأن الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومات 8 و 14 آذار لم تقم باية تحركات عربية ودولية لاستعادة مزارع شبعا المحتلة مشيرا إلى أن العدو الصهيوني والذي كشفت الاجهزة الامنية اختراقاته الواسعة التقسيمية لازال يحتفظ بشبكات تخريبية مهمتها الاولى الآن اشعال فتن مذهبية الامر الذي يتطلب التركيز على الانشطة الاسرائيلية في لبنان وفي كافة المجالات. وجدد مطالبته بانتخاب رئيس للبنان من الشعب وجاءت نتائج الاحصاء التي قامت بها مؤسسة "الدولية للمعلومات" أن 74 بالمائة من اللبنانيين يريدون انتخاب رئيس جمهورية من الشعب مباشرة .