أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس أنه حقق انتصارا ساحقا في سعيه لإعادة انتخابه، بعد أن أظهرت استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تقدمه بفارق كبير. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موراليس لأنصاره من شرفة مقر الرئاسة في لاباز المعروف باسم بالاسيو كيمادو : "لقد حققنا نموا لا بأس به. هذا يرسخ هذه العملية الديمقراطية الثقافية الثورية". وأظهرت استطلاعات الرأي فوز اليساري الشعبوي موراليس بفترة ثالثة في السلطة بحصوله على أكثر من 60 في المئة من الأصوات. وحل مرشح يمين الوسط صامويل دوريا ميدينا ثانيا ، بحصوله على 24 في المئة من الأصوات، وأقر بالهزيمة . وقال دوريا "أود أن أشكر المليون مواطن الذين ساندونا وأن أؤكد لجميع المواطنين على التزامنا بمراقبة الحكومة ومواصلة تعزيز الاتحاد". ويتوقع أيضا أن يسيطر موراليس/ 54 عاما/ وحزبه "حركة نحو الاشتراكية" على أكثر من ثلثي مقاعد مجلسي الكونجرس ، وفقا لاستطلاعات الرأي. واهدى موراليس فوزه للرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز والزعيم الكوبي التاريخي فيدل كاسترو، من بين يساريين آخرين. وقال موراليس "هذا الانتصار الديمقراطي للشعب البوليفي مهدى لأولئك الذين يعارضون الرأسمالية والإمبريالية ، وإلى جميع الرؤساء المعادين للإمبريالية". وكان الرئيس ذو الشخصية الجذابة والمزارع السابق أول رئيس يقود البلاد من بين السكان الأصليين الذين تصل نسبتهم إلى 85 % من عدد سكانها الذي يتجاوز 10 ملايين نسمة. وقد ترأس بوليفيا منذ 22 كانون ثان/يناير 2006، ويبدو انه في طريقه ليصبح الرئيس الأطول حكما في تاريخ الدولة التي تقع بجبال الأنديز. وشهدت سنواته الأولى في منصبه خطوات جريئة في بلد يعاني من الاستقطاب الشديد، حيث تم وضع دستور جديد عام 2009 نص على حكم ذاتي للسكان الأصليين في بوليفيا وتأميم الموارد الطبيعية في البلاد. وفي السنوات الأخيرة، حافظ موراليس وحكومته على الخطاب الاشتراكي، بينما عمل في نفس الوقت أيضا على جذب المستثمرين الأجانب. ورفعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني تصنيف بوليفيا من "بي سالب" إلى " بي بي سالب" مع نظرة إيجابية. وقالت الحكومة إنه لن يكون هناك مزيد من عمليات التأميم، وقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8ر6 % في العام الماضي ومن المتوقع أن ينمو بأكثر من 5 % هذا العام .