انتقد رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألماني نوربرت روتجين تباطؤ الجيش الألماني في تنفيذ المساعدات العسكرية التي تعهدت بها ألمانيا تجاه العراق. يأتي ذلك في ضوء الأعطال الفنية التي أدت إلى تأخر إقلاع الطائرات الحاملة لهذه المساعدات للمناطق الكردية في العراق. ورأى نوربرت روتجين أن على الجيش الألماني أن يتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة مواطن القصور التي أدت إلى تأخر وفاء ألمانيا بالتعهدات التي أخذتها على عاتقها قائلا إنه عندما تعد ألمانيا بشيء فلابد من أن يكون هذا الشيء قابلا للتنفيذ من الناحية الفنية. أضاف روتجين في تصريح لإذاعة ألمانيا "دويتشلاند فونك" صباح اليوم الخميس: "ألمانيا الاتحادية يعتمد عليها سياسيا بشكل مطلق.. أما المشاكل الفنية فأمر آخر". كما رأى روتجين أن "المهم هو تحلي ألمانيا بالوفاء السياسي، ولابد من تحسين الأشياء الأخرى". وكان عطل فني في الطائرة التي كان من المقرر أن تنقل أولى شحنات الأسلحة الألمانية إلى العراق أمس الأربعاء قد تسبب في تأجيل إرسال هذه الشحنة لموعد غير محدد. وأوضح الجيش الألماني أنه كان يعتزم إرسال الأسلحة والذخيرة أمس من لايبتسيج إلى بغداد، إلا أنه تبين أن هناك عطلا في طائرة النقل التابعة للسلاح الجوي الهولندي والتي كانت مجهزة لنقل هذه الأسلحة. لذا أجل الجيش الألماني تحميل الطائرة وكذلك موعد إقلاعها إلى أجل غير محدد. وأضاف الجيش الألماني أن الطائرة الهولندية من طراز ماكدونيل دوجلاس (دي سي -10) لابد أن تخضع لعمليات إصلاح في المطار. وتعتزم الحكومة الألمانية تسليح 10 آلاف مقاتل كردي بأسلحة تبلغ قيمتها 70 مليون يورو. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من عمليات نقل الأسلحة بحلول شهر تشرين أول/أكتوبر القادم عبر مطار لايبتسيج هاله الألماني.