اشتعل الوضع في شمال غرب صنعاء بعد الاشتباكات التي وقعت أمس الثلاثاء بين جماعة أنصار الله الحوثيين وأهالي منطقة القابل، واشتباك الحوثيين مع قوات الأمن الخاص "الأمن المركزي" الذين حاولوا وقف القتال وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى في الجانبين يزيد عن 20 قتيلا في ظل صمتت إعلامي رسمي وعدم صدور أية تصريحات أو بيانات عما جرى الأمس. ومن المؤكد أن الأوضاع مرشحة للتصعيد في ظل ورود أنباء عن قيام ميليشيات الحوثيين بمحاولة حصار معسكر القوات الخاصة "الحرس الجمهوري سابقا" في هذه المنطقة بعد نصبهم كمين لقوات الأمن الخاص مما يعنى أنهم قرروا فعلا تصعيد الأمور للضغط على الدولة لتنفيذ مطالبهم. وقد بدأ التوتر في الأوضاع مساء أمس الأول حينما عزز الحوثيون مواقعهم في هذه القرية التي تعد معقلا لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" وآل عامر وهو العميد صالح عامر سكرتير اللواء على محسن الأحمر وطالب الحوثيون من ساكني عدد من المنازل إخلائها بحجة أنها نزعت من مالكيها بعد الثورة وكادت الأمور أن تتطور لولا جهود احتوائها . وفى صباح أمس نصب الحوثيون كمينا لموكب العميد عامر أسفر عن مصرع 4 من مرافقيه منهم ابنه ثم حدثت اشتباكات بين الحوثيين وأنصار الاصلاح أسفرت عن طردهم من القرية وتدمير مقرهم كما قام الحوثيون بقصف منزل عامر بعد نهبه وتردد أن 11 من أسرة عامر قتلوا في الاشتباكات. وظلت الاشتباكات مستمرة على فترات وحينما حاولت القوات الخاصة التدخل وقعت اشتباكات بينهم والحويين قتل فيها عدد من الجانبين. ونقلت صحيفة اليمن اليوم الناطقة بلسان حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، إن اللجنة الأمنية العليا أمرت كافة وحدات الأمن والجيش في العاصمة برفع درجة الاستعداد القتالي تحسبا لأي تصعيد من جانب الحوثيين الذين يرابطون في خيام اعتصام على مشارف العاصمة للأسبوع الرابع على التوالي .. كما تم تعزيز ادارات الأمن على المرافق الحكومية. وتحدثت الصحيفة عن المواجهات فقالت أنها أسفرت عن سيطرة الحوثيين على معاقل حزب الإصلاح في المنطقة وتفجير مقرهم كما تم إحراق منزل سكرتير اللواء على محسن الأحمر وتمكن الحوثيون من قتل نجل سكرتير الأحمر ..كما تناولت ماجرى فى محافظة الجوف من اشتباكات بين الحوثيين والإصلاحيين بعنوان كبير / الجوف تطوى صفحة الاخوان بعد استكمال سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات وهروب الإصلاحيين . والواقع أن حزب المؤتمر خاصة الجناح الذي يؤيد الرئيس السابق لم ينس انقلاب اللواء على محسن الأحمر والإصلاحيين عليه إبان ثورة 2011 فجات تعليقاتها متسمة بالشماتة . وقد أدت الاشتباكات إلى نزوح أعداد كبيرة من ساكني المنطقة إلى جهات أخرى لحين استقرار الأوضاع .