توصل علماء الفلك البريطانيون المستخدمون لتليسكوب صندوق العلمي الوطني "غرين بنك" وغيره من التليسكوبات إلى استنتاج مفاده بأن مجرتنا "درب التبانة" هي جزء من تكتل ضخم من المجرات. وأطلقوا على هذا التكتل اسم"لانياكيا Laniakea" ما يعني "سماء بلا حدود"، وفقاً لما ورد بموقع "روسيا اليوم". وقال العلماء البريطانيون، إن هذا الاكتشاف يغير تصورنا حول مشارف مجرتنا ويحدد اتصالات كانت مجهولة سابقاً بين تكتلات المجرات المختلفة في الكون. وأكد الباحث الرئيسي في هذا المشروع برينت تالي: "وأخيراً رسمنا حدودا لتكتل مجرات يمكن أن نسميه بيتنا، ويمكن تصور ذلك إذا ما عرفنا أن مدينتنا تعتبر جزءاً من بلد كبير تحيط به شعوب أخرى". وأضاف تالي أن الأرصاد التي تحققت بواسطة تليسكوب "غرين بنك" لعبت دوراً هاماً في الدراسة وساعدت في إدراك حدود تكتلات المجرات والعلاقات بينها، علماً أن درب التبانة يقع على هامش أحد تلك التكتلات الذي تمكن العلماء من رسمه باستخدام أساليب جديدة. ويبلغ قطر تكتل المجرات "لانياكيا" 500 مليون سنة ضوئية، ويضم نحو 100 ألف مجرة يبلغ وزنها الإجمالي 100 مليون مليار من وزن الشمس. يذكر أن حركة المجرات داخل تكتل المجرات "لانياكيا" موجهة من هامشه إلى نواته وتشبه حركة الماء المنحدر إلى واد.