رفضت إحدى محاكم الاستئناف في جنوب أفريقيا اليوم الخميس، مطلب الرئيس جاكوب زوما بتجنب الكشف عما يسمى ب "أشرطة التجسس" التي تعتقد المعارضة إنها قد توفر أدلة على فوزه عن طريق التزوير في انتخابات عام 2009 . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد برأت هيئة الادعاء الوطنية زوما من 700 تهمة فساد قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات، موضحة أن الاشرطة أظهرت أن هناك "مؤامرة سياسية" ضده. ويعتقد أن الاشرطة تحتوي على أحاديث دارت بين رئيس وحدة مكافحة الفساد في الشرطة آنذاك ورئيس سابق في هيئة الادعاء الوطنية. ولم يعرف بعد ما قاله الطرفان. وأفادت تقارير بأنهما بحثا توقيت الموعد المناسب سياسيا من أجل اتهام زوما بالفساد. إلا أن حزب "التحالف الديمقراطي" المعارض يشك في أن الاشرطة لا تبرر سحب تهم الفساد ضد زوما، كما أنها تكشف عدم وجود مؤامرة ضده. وتصدى الفريق القانوني الخاص بزوما لالتماس قدمه "التحالف الديمقراطي" للمحكمة منذ سنوات بهدف عرض الاشرطة على الرأي العام، مؤكدين على أن الحزب المعارض قد يستغلها لتحقيق مكاسب سياسية. ويعتقد التحالف الديمقراطي أن الرئيس لا يرغب في الكشف عن أن ما ساعده في الفوز في الانتخابات عام 2009 ، هو قرار اتخذته هيئة الادعاء الوطنية بتأثير سياسي. وأمرت محكمة الاستئناف العليا في بلومفونتين هيئة الإدعاء الوطنية بتسليم الأشرطة إلى حزب "التحالف الديمقراطي" خلال خمسة أيام. ومن جانبه، قال الحزب في بيان له "إن اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة لديمقراطيتنا الدستورية الوليدة".