أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف أن 40 طفلاً من نازحي قضاء سنجار، غرب محافظة نينوى، فقدوا حياتهم كنتيجة مباشرة للعنف والجفاف. وقال ممثل المنظمة في العراق، مارزيو بابيل، في بيان اليوم الثلاثاء: "حسب التقارير الرسمية التي استلمتها اليونيسف لم يحدد الوجهة التي استلمها منها جاء موت هؤلاء الأطفال المنتمين للأقلية اليزيدية كنتيجة مباشرة للعنف والنزوح والجفاف خلال اليومين الماضيين". وأضاف بابيل: "الكثير من العائلات التي فرّت من المنطقة تحتاج حاليًا إلى المساعدة الفورية، وهناك حوالي 25 ألف طفل بين النازحين العالقين في جبل سنجار، وهم بأمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية مثل مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي". واشار إلى أن "الأطفال هم الأكثر ضعفًا وهشاشة، والأكثر تأثرًا بالعنف المستمر والتهجير والاقتتال الدائر في العراق"، مطالبًا ب"حماية جميع الأطفال وتوفير المساعدة الضرورية لإنقاذ الأرواح لتجنب خسارة المزيد منها". كما دعا ممثل اليونيسف المسؤولين العراقيين إلى "السماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال وذلك حسب القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان". والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. وبحسب باحثين، فإن الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية " ومسلحون سنة متحالفون معه الأحد الماضي على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، ونتيجة لذلك حدثت موجة من النزوح الجماعي لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق.