انحصرت المنافسة في جولة الإعادة على اختيار النائبين الأول والثاني لرئيس البرلمان الليبي الجديد اليوم الثلاثاء، على النائبين امحمد علي شعيب، الذي تحصل على أعلى عدد من الأصوات في الجولة الأولى، ومنافسه علي السعيدي القايدي الذي حل ثانيا. وأعلن رئيس البرلمان الليبي الجديد، عقيلة صالح عيسي، عبر جلسة عقدت بمدينة طبرق شرقي ليبيا، وبثها التلفزيون الليبي أن "جلسة انتخاب النائب الأول والثاني لرئيس مجلس النواب عن طريق الاقتراع السري، شهدت إدلاء 157 نائبًا بأصواتهم، بينما سجل غياب 31 نائبًا من أصل 188 هم عدد أعضاء مجلس النواب. وأوضح "عقيلة" أنه "بعد فرز الأصوات، حصل امحمد علي شعيب على 56 صوتًا، والسعيدي القايدي على 47 صوتًا، وعبد السلام عبد الله نصية على 18 صوتًا، في حين حصل علي عمر التكبالي على 16 صوتًا، أما حمودة أحمد سيالة فتحصل على 16 صوتًا، كما سُجل إلغاء أربع بطاقات". وأشار إلى أن المنافسة انحصرت بين النائبين المتحصلين على أكبر عدد من الأصوات، وذلك خلال جولة الإعادة التي من المقرر عقدها بعد ساعة من الآن (13:00 تغ). وكان البرلمان الليبي الذي عقد أمس أولى جلساته بمدينة طبرق الليبية، قد أعلن في وقت متأخر من ليل الإثنين/ الثلاثاء عن انتخاب عقيلة صالح عيسي قويدر رئيسا لمجلس النواب الليبي الجديد بحصوله علي 77 صوتا من إجمالي أصوات 158 نائبا حضروا الجلسة فيما صوت لمنافسه في جولة الإعادة أبوبكر بعيره 74 نائبا. وافتتح مجلس النواب الليبي صباح أمس الاثنين أولى جلساته الرسمية في مدينة طبرق (شرق) بحضور 158 نائبًا وممثلين عن الجامعة العربية والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور إضافة لوزراء من الحكومة الليبية ونواب عن المؤتمر الوطني العام، بينما تغيب 30 عضوا عن الجلسة لمعارضتهم عقدها في مدينة طبرق بدلا عن العاصمة طرابلس كما دعا اليها رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبو سهمين. وكان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري ابوسهمين قد دعا في وقت سابق لعقد جلسة في طرابلس يوم الاثنين لأداء مراسم التسليم والاستلام بين المؤتمر ومجلس النواب الجديد وهو الأمر الذي عارضه النواب الجدد ساعين إلى عقد جلسة طارئة بمدينة طبرق. وقرر أعضاء مجلس النواب الجديد في وقت سابق استباق الموعد المحدد للتسليم والاستلام وعقد جلسة طارئة بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها البلاد والتي تحتاج لانعقاد البرلمان المنتخب فورا فعقدوا جلسة تشاورية السبت الماضي بينما اجلوا الجلسة الرسمية إلى أمس الإثنين. وكان أعضاء آخرون من مجلس النواب الجديد قد عارضوا هذه الخطوة رافضين الذهاب للاجتماع في مدينة طبرق بدلا من طرابلس كونها مؤيدة بشدة للعملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد كتائب الثوار بحسب تصريحات سابقة للنواب المتغيبين عن جلسة يوم الاثنين. وسجلت جلسة يوم الاثنين بمدينة طبرق غياب الإسلام السياسي والذي قاطع الجلسة باعتباره اكبر المناهضين لقوات اللواء حفتر والتي تعتبر مدينة طبرق من أشد المؤيدين لها. وبحسب خارطة الطريق التي طالب بها الليبيون وأقرها المؤتمر الوطني العام، إضافة لاعتماده مقترح لجنة فبراير/ شباط التي كونها في وقت سابق لطرح حلول للازمة الليبية، أصبح مقر البرلمان الجديد بمدينة بنغازي بدلا من العاصمة طرابلس، بينما حالت الأوضاع الأمنية ببنغازي دون عقد أولى جلسات البرلمان الجديد داخلها ما أضطر النواب لعقدها في طبرق.