قالت صحيفة "الجارديان"، إن حركة حماس الفلسطينية حققت انتصارا باهظ الثمن بخطفها للجندي الإسرائيلي قبيل بدء الهدنة التي كانت من المفترض أن تستمر لثلاث أيام، وذلك قبل أن تعلن إسرائيل إلغاء الفكرة، على خلفية اختطاف حماس لأحد جنودها بقطاع غزة. وأوضحت الصحيفة البريطانية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن خطف الجنود الإسرائيليين يمثل سلاحا استراتيجيا يقوي من موقف حماس في مواجهة إسرائيل، مدللة على الضابط جلعاد شاليط الذي نجحت حماس في أسره عام 2006، ثم بادلته بعدد مهول من الأسرى الفلسطينيين في سجون جيش الاحتلال. وأضافت "الجارديان" أن هذه المرة لم يلعب السلاح دوره المألوف في تعزيز موقف حماس، حيث أكدت أن اختطاف الجندي الإسرائيلي سيطيل من أمد القتال بين الطرفين المتصارعين حاليا، وهو ما اعتبرته الصحيفة ما ليس في صالح الحركة الفلسطينية، في ظل سقوط عشرات الشهداء يوميا من الشعب الفلسطيني. وكان الطرفان قاب قوسين أو أدنى من بدء هدنة لمدة 72 ساعة، بعد دخولهما في مفاوضات غير مباشرة تتوسطها مصر، لوقف إطلاق النار بعد أن وصلت أعداد ضحايا غزة إلى ما يقرب من 2000 شخص حتى الآن.