صدر حديثًا عن سلسلة "كتاب اليوم" كتاب جديد بعنوان "الخلايا الجذعية..نهاية عصر زراعة الأعضاء"، تأليف د.أحمد شاهين أستاذ التحاليل الطبية والمناعة كلية الطب جامعة الزقازيق. وفيه يقدم نبذة عن الخلايا الجذعية، وأحدث ما وصل إليه العلم والطب الحديث فى علاج العديد من الأمراض المستعصية، لكن العلاج بالخلايا الجذعية احدث ثورة فى عالم الطب، وأصبح بمثابة طاقة الأمل التى ينتظرها الكثير من المرضى ,فى علاج الحالات الحرجة التى لايفيد معها التدخل الجراحى أو العلاج بالعقاقير. يتناول الكتاب الخلايا الجذعية وانواعها وكيفية الاستفادة منها وراثيا ً,و أحدث الأساليب الطبية فى علاج العديد من الأمراض كمرض القلب والأعصاب ، و العين ، والمناعة ، والشيخوخة ، والسرطان والعقم وغيرها من الأمراض. كما يشرح لنا المؤلف صور الإعجاز الالهى للخلية المدهشة حيث تبدأ فى الظهور مع تكوين الجنين ثم يبدأ دورها فى تكوين أعضاء الجسم المختلفة بسب امتلاكها خواص الإنقسام والتحول إلى خلايا خاصة بكل عضو من أعضاء الجسم. وقال علاء عبدالوهاب، رئيس تحرير "كتاب اليوم"، أن صور الإعجاز الإلهى بلا حصر، لكن على ضآلتها المتناهية تلك هى الخلية فإنها تفتح آفاقا غير مسبوق فى تاريخ البشرية. الخلية الجذعية، هبة الخالق لزرع أمل بلا حدود فى عمر مديد، مهما عانى الإنسان من ضربات تستهدف أعضائه، دون أن يكون مضطراً للبحث عن بديل لعضوه التالف، فالخلايا الجذعية تأتى بمثابة جسر نحو مستقبل تصبح فيه زراعة الأعضاء ذكرى من الماضى. وأوضح عبدالوهاب، أن الكتاب يغوص فى أعماق الخلايا الجذعية محاولاً تفكيك لغز الحياة، عبر اختراق كل الأسرار، وهتك سترها، وكأن مؤلفه يذكرنا بخطاب الخالق الأعظم "فلينظر الإنسان مما خلق".
ويصحبنا المؤلف فى رحلة ممتعة، تؤكد كل محطة فيها على معنى واحد: لم يعد الخلاص من أى مرض , ممهما استعصى ,فى عداد المستحيلات، من ثم فإن الإنسان على عتبة ثورة طبية أقرب إلى المعجزات فى زمن بلا معجزات. ثمة تحول جذرى من شأنه تحويل التعامل مع قطع الغيار البشرية من تجارة إلى صناعة، سوف تبور تجارة محرمة خامتها الرئيسية أجساد الأبرياء - بينهم أطفال وفقراء - لتنمو عمليات تصنيع وتجديد الأعضاء التالفة، ومن ثم انقاذ أرواح أصحابها باستخدام الخلايا الجذعية. الأمر أصبح أكثر يسرا بعد معالجة جميع ما كان يحول دون إحداث اختراق، لصالح الإنسان من جدل أخلاقى أو موانع شرعية، كانت تُوظف أحيانا فى الصراعات السياسية والحزبية، وتحت ستار الدين مرات عدة، ومع انقشاع الضباب الكثيف الذى أحاط بقضايا حساسة، أثيرت حول استعمال الخلايا الجذعية ومصادرها، وآليات استخدامها، فإن الإنسانية على وشك إجتياز لحظة فارقة، حقا، واقتحام عصر جديد من الفتوحات الطبية، وهى فضلا عن كونها تفتح بوابة الأمل على مصرعيها أمام ملايين المرضى الذين يحتاجون لزراعة الأعضاء، فإنها تقضى على أحد أخطر أنواع التجارة وأحقرها!