أكد أشرف سالمان وزير الاستثمار ضرورة زيادة حجم التجارة البينية وزيادة الاستثمارات بين مصر والدول الافريقية كما شدد على ضرورة رفع القيود على حرية التجارة وتفعيل المبادرات والتفاهمات التي من شأنها أن تلبي متطلبات الدول الأفريقية. جاء ذلك خلال استقبال الوزير سفراء كل من جمهورية الكونغو ومالي والكاميرون وبروندي وتشاد وليبيريا وموريشيوس وغانا وجنوب السودان ونيجيريا وأوغندا والسنغال وبوركينا فاسو وموزمبيق وزامبيا والقائم بأعمال سفير كينيا وتنزانيا وزيمبابوي ومالاوي واريتريا والمستشار السياسي لسفارة جنوب أفريقيا والمستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة ساحل العاج لبحث مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك. واستعرض سالمان الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية حاليا في مجال استكمال خارطة الطريق الاقتصادية والسياسية بالتوازي، وإجراءات تحسين مناخ الاستثمار وإتاحة الفرص والمشروعات الاستثمارية للمستثمرين وتشجيع القطاع الخاص وتحسين فرص نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوجيه الجهود نحو الترويج للاستثمارات المصرية في أفريقيا والاستثمارات الأفريقية في مصر. وأشار الى وجود العديد من النماذج الناجحة من المؤسسات والمستثمرين المصريين العاملين في مختلف الدول الأفريقية في قطاعات عديدة مثل الخدمات البنكية والتشييد والبنية التحتية والطاقة والإسكان وغيرها. واكد وزير الاستثمار أهمية وضع المبادرات في إطار خريطة طريق للإسراع في تنفيذها ومتابعة التطورات، كما أعرب عن استعداد وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بتقديم الدعم الفني واللوجستي وعقد المزيد من هذه الاجتماعات واللقاءات من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة. من جانبه أشار السفير مجدي راضي إلى مبادرة إنشاء وكالة للتنمية الأفريقية والتي ستدخل حيز التنفيذ في يوليو الجاري، بهدف تفعيل التعاون بين مصر والدول الأفريقية وزيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري. من جانبهم أشار السفراء إلى أنهم يلمسون تغيرا ايجابيا في التوجهات المصرية نحو دول قارة أفريقيا خاصة بعد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية القمة الأفريقية في شهر يونيو الماضي، مما ينبئ بعودة العلاقات المصرية الأفريقية الى ما كانت عليه في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأكد السفراء أهمية مثل هذه الاجتماعات وأهمية عقدها بصفة دورية واستكمالها بعقد لقاءات ثنائية لمتابعة التطورات والإسراع في الخطوات والوقوف على التحديات والتعامل معها، مؤكدين أن هناك فرص عديدة للتعاون خاصة وأن القارة غنية بالموارد والخبرات والأيدي العاملة وتحتاج فقط إلى إرادة جادة وتوفير المعلومات. من جانبه شدد السفير صبري مجدي مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية على أهمية عقد الاتفاقيات الثنائية بين دول القارة خاصة فيما يتعلق بحماية الاستثمار ومنع الإزدواج الضريبي وكل ما من شأنه تسهيل الإجراءات والتيسير على المستثمرين خاصة الصغار منهم، مطالبا بضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين التجمعات الاقتصادية كتجمع دول الكوميسا ودول غرب أفريقيا. من جانبهم وجه عدد من السفراء الدعوة لوزير الاستثمار لزيارة بلادهم على رأس وفد من المستثمرين المصريين للتعرف على الفرص المتاحة لديهم، كما اقترحوا عقد منتديات استثمارية في مختلف الدول الأفريقية للترويج للاستثمارات وتبادل الأفكار والخبرات والمعلومات. وأكدوا ضرورة الإسراع في خطوات تنفيذ مشروعات البنية الأساسية من الطرق مثل طريق القاهرة كيب تاون وشبكات النقل والتركيز على مشروعات الطاقة وفتح خطوط الطيران المباشر بين مصر ودولهم والتي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار في القارة الأفريقية، كما رحب السفراء بمبادرة إنشاء وكالة التنمية الأفريقية لما تتيحه من فرص لتعزيز التعاون وتقوية العلاقات بين دول القارة.