بيان مجلس الأمن مُسيس.. ومعايير الاتحاد الأوروبي مزدوجة

قال "صلاح عبد الحميد" مستشار الاتحاد الأوروبى للتنمية السياسية أن الموقف الدولي لم يتعامل مع قضية الشعب الفلسطيني والإبادة التي تحدث جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع "غزة" في الأيام الماضية بشكل جدي.
وأكد على أننا تعودنا على إزدواجية المعايير من المجتمع الدولي ومن الاتحاد الأوروبي في كل مايخص الشأن العربي أو الإسلامي، فنجد أن هناك تبطائا في إصدار بعض التصريحات، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الأوروبية تتعامل فيما يخص الشأن الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي وكأنها إبادة جماعية للشعب الإسرائيلي.
وفي تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط " علق عبدالحميد على أداء مجلس الأمن ووصفه بالمتخاذل، مشيراً إلى أن البيان الذي أصدره بوقف القتال واحترام الحقوق المدنية والإنسانية لا يثمن ولايغني من جوع لشعب يباد بأقوى الأسلحة من إسرائيل، مضيفا أنه لم يدين الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً على أن هناك تسييس لهذا القرار.
وتابع أن التخاذل واضح أيضاً في موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل بمعايير مزدوجة وأنه أن رأى مصلحة له يدخل ويقرر ويصرح، وإن لم يجد يتباطئ في القرارات والتصريحات والإدانة.
وأشار مستشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى تخاذل الموقف العربي، وأكد أنه كان لابد من أول يوم للعدوان أن يجتمع العرب ويدينون ما يحدث في غزة، مستنكراً اجتماع وزراء الخارجية بعد 5 أيام من العدوان، وبعد استشهاد 170 فلسطيني، مؤكداً أن المحرك الأساسي للقضية هي مصر، وهي الوحيدة في الدول العربية وصاحبة السبق في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
ونوه أنه لابد أن يصدر من وزراء خارجية الدول العربية قرارات وتوصيات بإدانة كاملة لهذا "الهجوم الإرهابي البربري على قطاع غزة" على حد وصفه، مؤكداً على أهمية قيام ورش عمل وآليات جديدة للمقاطعة .
وتابع أن هناك بعض التكهنات تقول أن حادث اختطاف المستوطنين وقتلهم ماهو إلا تمثلية بين حماس والجيش الإسرائيلي لجر الجيش المصري لمحاربة إسرائيل، مؤكداً على أن هناك يد إخوانية تعمل في الخفاء على تحطيم قوة الجيش المصري للمحاربة ضد إسرائيل وفتح المعابر بشكل يسمح لدخول الأسلحة إلي سيناء بعدما قضى الجيش المصري على معظم الأنفاق داخل مصر.
وأكد أنه لابد من إجراء مصالحة وطنية بين قطاعات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه طالما هناك تفرق بين الشعب الواحد ستسود حالة من الضعف والتشتت، وهذا مايعمل علية الكيان الصهيوني، مشيراً أن الوقت مازال سانحا للمصالحة.