تباينت ردود أفعال الأحزاب الإسرائيلية على قرار الحكومة المصغرة "الكابينت"، صباح اليوم الثلاثاء، الموافقة على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، إذ انتقد عدد من الوزراء ونواب الكينست القرار فيما رحبت به المعارضة اليسارية، بحسب الإذاعة العبرية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن وزير الإسكان الإسرائيلي، وعضو حزب البيت اليهودي يمين، أوري أريئيل، إن "القرار يمثل خطأ إستراتيجيا"، فيما اعتبره وزير السياحة، وعضو حزب "إسرائيل بيتنا" يمين عوزي لانداو، "مساسا بقوة الردع الإسرائيلية". وقال عضو الكنيست عن حزب شاس يمين المعارض، إيلي يشاي، إن قرار المجلس المصغر "يمثل صفعة للمواطنين ويتناقض مع التزام الحكومة بحماية أمنهم" مؤكداً على "ضرورة تقويض البنى التحتية الإرهابية لحماس". في المقابل، رحب رئيس حزب العمل المعارض، يتسحاق هرتسوغ، بقرار المجلس الوزاري المصغر، وأرجعت الإذاعة ذلك الترحيب إلى أن الحزب يرى في وقت اطلاق النار في الوقت الراهن فرصة لعودة العملية السياسية ومفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ورحبت رئيسة حزب "ميرتس" المعارض يسار، زهافا غَلؤون، بقرار الحكومة المؤقتة، ورأت أن الحكومة يجب أن "تشجع الجهات الفلسطينية الأكثر اعتدالاً من خلال طرح الحوافز الاقتصادية والسياسية عليهم"، بحسب ما نقلته الإذاعة العبرية دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وحتى الساعة 10:10 ت.غ، لم تصدر حركة "حماس" موقفا رسميا من المبادرة المصرية، واكتفى القيادي بالحركة، موسى أبو مرزوق، بالقول إن "المشاورات لازالت جارية"، فيما علق الجيش الإسرائيلي نيرانه بناء على موافقة الحكومة المصغرة على المبادرة. وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15/7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمى) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. ونصت أيضاً على أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012). كما تضمنت التزام الطرفين بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أى من الطرفين حال القيام بأى أعمال تعرقل استقرارها. ومنذ السابع من الشهر الجاري وحتى فجر اليوم الثلاثاء، تواصلت عملية "الجرف الصامد" التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، على غزة، والتي أسفرت حتى صباح اليوم عن مقتل 194 فلسطينياً، وإصابة 1400 آخرين، بجراح متفاوتة، جلهم من الأطفال والنساء.