فى إطار ليالى رمضان الثقافية والفنية التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أُقيمت ليلة ذوى الإحتياجات الخاصة بعنوان "مفيش مستحيل" حيث بدأت بركن السيرة الهلالية التى قدمت شعر ومدح للرسول (ص) للفنان الشعبى أحمد حواس وكذلك تقدم شعر الملاحم العربية مثل صلاح الدين الأيوبى قدمها سيف أبن زياد الذى قص علينا قصة أبو زيد الهلالى والأميرة عاليه بنت العقيلى جابر. أما فى ركن الطفل قُدمت ألعاب للأطفال تلاها أسئلة عامة وتوزيع جوائز عليهم، بعد ذلك تم عرض مسرحية بعنوان "مبروك وإبنه" ومسابقات فى الأمثلة الشعبية ولعبة المسلسلات وماسكات لبعض الشخصيات العامة والتاريخية ليتعرف عليهم الأطفال. كما استمرت ورش "الطباعة على القماش، الرسم على الورق، الحكى ومسابقات الرسم، وتوزيع جوائز أحسن رسم"، بإلاضافة إلى مسابقة ثقافية بعنوان "مسابقة ثقافية وتوزيع جوائز على الفائزين" تحت إشراف نادية حليم، سهام أنور، عايدة سلامة، إضافة للأنشطة الفنية التى تعرض طوال فترة الإحتفالية التى تتضمن "ورش الأطفال، جدارية بالألوان، ورشة زجاج، ورشة خشب، ورشة مجسمات رمضان، ورشة فوانيس رمضان". إضافة لمعارض فنية للحرف التقليدية والفنون التشكيلية، معرض فنون تشكيلية من إنتاج مراسم سيوة، كما تم تنفيذ ورشة ليلتان وفنان بعنوان "فنان من الميدان"، وعلى المسرح الصغير تم تقديم ثلاث فقرات الأولى عرض فيلمى "الكرنك، لون واحد"، والثانية مسرحية أطفال "المرايا" أما الفقرة الأخيرة فكانت عرض فنى لفرقة أطفال شبرا الخيمة لذوى الاحتياجات الخاصة، أما المسرح الكبير فقد قُدم فيه ثلاث فقرات الأولى عرض فنى لفرقة "أتمنى"، والثانية لفرقة "هتاف الصامتين" والثالثة عروض فنية لفرقة التذوق للفنون الشعبية. وعلى مقهى نجيب محفوظ أُقيمت الأمسية الشعرية التى شارك فيها الشعراء "صبحى سعيد، عبير التميمى، معاوية المهدى، محمود مرعى، علاء الدين إبراهيم، صلاح عبدالله" بمصاحبة الفنانين أحمد صالح ومهدى شاكر، أدارها الشاعر حامد أنور. أعقبها ندوة بعنوان "ذوى الإحتياجات الخاصة من التهميش إلى التمكين" شارك فيها د. محمد حسن غانم، د. أحمد شلبى، أداراتها د. ميرفت هلال تلاها ندوة أخرى بعنوان "تجربتى مع الإعاقة..رسالتى إلى المجتمع" شارك فيها محمد مختار، سعيد على، نعيمة عبد الرحمن، محمد البدرى، أشرف أبو العيد، أدارها محمد زغلول. و ندوة "ذوى الاحتياجات الخاصة من التهميش إلى التمكين" شارك فيها د. محمد حسن غانم أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة حلوان، د. أحمد شلبى استشارى الإرشاد النفسى، أدارتها د. مرفت هلال خبيرة التنمية البشرية . وفى حديثه أشار د. محمد حسن غانم إلى التاريخ الدامى لتاريخ الإعاقة من الحضارة الرومانية وصولاً إلى الحضارة المصرية القديمة مشيراً أن حقوق المعاق قد ظهرت عام 1975 بأن يكون له تقديره وإحترامه، كما تطرق إلى الصور السيئة للمعاق فى الأمثلة الشعبية، مؤكداً أن هذه الصور مازلت مترسخة حتى الآن، ودعا إلى مجموعة من التوصيات وهى:على الدولة أن تحدد عدد المعاقين وحجم الإعاقة بكافة أنواعها ، وتوفير مجموعة من النصائح للأمهات من خلال الإعلام لكيفية التعامل مع الطفل المعاق، ووجوب مشاركة المدرسين بدورات تدريبية تثقيفية لكيفية التعامل مع المعوقين. وقد حدد د. أحمد شلبى فى مداخلته المشاكل التى تواجة ذوى الإحتياجات الخاصة وهى مشكلة التهميش.. مفسراًً معنى التهميش بشكل عام وبشكل خاص على ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يؤدون دوراً فاعلاً فى المجتمع ولديهم قدرات خاصة على مختلف الأصعدة ولابد أن يعاملوا كمواطنين طبيعيين، أما المشكلة الثانية فهى الإنعزال عن المجتمع وعليهم أن يندمجوا فى المجتمع ليكونوا فاعلين ومنتجين. وتطرق إلى كيفية مساعدة هذه الفئة للإنتقال من التهميش للتمكين محدداً ذلك فى عدة نقاط هى:تغير نظرة المجتمع لصاحب الإعاقة، و تغير نظرة ذو الإعاقة لنفسه بتخلصة من عقدة الدونية، وعلى الأسرة والمجتمع مساعدته فى ذلك، على الأسرة أن لا تفرق بينه وبين الأنسان العادى ، تغير النظرة المسبقة إليه ، تفعيل بعض القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل. عقب ذلك تواصل أعضاء حملة تمكين مع المشاركين فى الندوة فأشار محمد مختار أحد أعضاء الحملة إلى أن مشاركين الحملة من ذوى الإعاقة يطالبون ويعملون على تفعيل المادة 81 من الدستور المصرى لعام 2014 لتمكينهم فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب أن تصل رسالتهم للمجتمع المصرى بنشر الوعى المجتمعى بأنهم شركاء فى تنمية المجتمع لينتقلوا من مرحلة التهميش إلى مرحلة التمكين ، فكيف يتم تهميش 15 مليون معاق؟. كما طالب أشرف أبو العيد الدولة بأن تلتزم بما جاء فى الدستور لذوى الإعاقة، وفى نهاية الندوة طالب محمد زغلول مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافى بهيئة قصور الثقافة المسئولين من عدم ترديد الأقاويل والانتقال لمرحلة الفعل، كما طالب ذوى الإعاقة من تقديم المثل فى السلوكيات لكى تتغير الصور الذهنية للمجتمع عنهم.