أظافر ناعمة وراء قضبان الاعتقال.. أطفال بعمر الزهور تحت الحبس الاحتياطي، جريمتهم ليست تجسس أو قتل أو حتى سرقة، جريمتهم أنهم تعاملوا ببراءتهم المعتادة مع قضايا أكبر من سنهم، ووفقا لتقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا،وصل عددهم في مصر إلى حوالي 575 طفلاً ، منذ يوليو 2013. أطفال رابعة لم يكن هؤلاء الأطفال البالغ عددهم حوالي 165 طفلاً، يتوقعون أن مسطرة رابعة أو كراسة الإخوان أو حتى رقم 4 سيكون عليهم وبالا، وسيحيلهم من أطفال إلى معتقلين قيد التحقيق، ولم تتجاوز أعمارهم السابعة عشر بعد. في 16 مارس 2014،أضرب 50 طفلاً عن الطعام داخل مديرية الأمن بالإسكندرية،احتجاجًا على استمرار حبسهم لمدة تجاوزت في بعض الحالات 6 أشهر،وترحيل بعض أصدقائهم للمؤسسة العقابية بالمرج. ورغم ذلك، تم ترحيل 48 طفلاًمابين 12 و17 عامًا،من دار أحداث كوم الدكة إلى المؤسسة العقابية بالمرج ،لتكون تلك هي المرة الثانية التي يتم فيها الترحيل بنفس الطريقة. وعد الداخلية التقت شبكة الإعلام العربية "محيط"بمحامية هؤلاء الأطفال، شيماء إبراهيم سعد، والتي قالت "في بداية الأمر كانوا يعاملون "الأطفال" بطريقة حسنة، وتم تمكينهم من إجراء امتحاناتهم"بكوم الدكة" بالإسكندرية، دون أية مشاكل. واستأنفت: يوم الأربعاء الموافق 4 يوليو، فوجئ الأطفال بترحيلهم لمنطقة العقابية بالقاهرة، ولم يكن وقتها تم الحكم سوى على طفلين وبقي 45 آخرين لم يتم الحكم عليهم حتى الآن محبوسين احتياطياً رهن التحقيق. وعن الأطفال، قالت المحامية أنهم قالوا لإدارة السجن "انتو وعدتونا انكم مش هترحلونا العقابية تاني وهنفضل في الاسكندرية" فما كان من القائمين على السجن إلا ضرب هؤلاء الأطفال، وكان من بينهم طفل مصاب بالغدة النكافية، مما اثر على صحته وجعلته في حالة خطرة. أما باقي الأطفال، فتم أخذهم إلى مقر الحجز والذي يقبع بالدور الأعلى للسجن، ومع تضامن الأطفال مع زميلهم المصاب، سلّط عدد من أمناء الشرطة مجموعة من الجنائيين لضرب الأطفال المحتجين. أكدت المحامية أن الأطفال تم ترحيلهم إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة بينهم 20 طفلا تم ترحيلهم إلى كوم الدكة، وهم مكبلين الأيدي خلال فترة تجاوزت 7 ساعات حتى وصلوا بهم إلى السجن العمومي. تهم أكبر منهم! قالت: إن القضايا المتهمون فيها هي قضايا تظاهرات والانضمام إلى جماعة إرهابية وتكدير السلم العام إلى غير ذلك من تهم. وأضافت أن نجلها من ضمن المعتقلين والذي أخذ من بيت خاله منذ عشرة أشهر بسبب اسم والده، معلقة بقولها " فلا تقتصر الاعتقالات على الأباء فقط بل على أبنائهم أيضاً". وذكرت المحامية أن من بين المعتقلين طفل يدعى محمد السيد بدر، داهمت قوات الأمن بيته وأخذته عندما لم يجدوا والده، متسائلة "أين الوعود التي وعدت بها الداخلية الأطفال الذين ما زالوا رهن التحقيقات، أمام جهات حقوقية ومنظمات تابعة للحقوق الإنسان، بأنهم لن يتم نقلهم؟". انتهاكات وإجرام أشارت أن هناك أفعال "مشينة" تقوم بها قوات الأمن داخل السجن تجاه الأطفال، أبرزها من تعريتهم بالكامل، وانبطاحهم على الأرض عراة، وتسليط الجنائيين على هؤلاء الأطفال، إلى غير ذلك من أشكال التعذيب الجسدي والمعنوي. خمسة من الأطفال تم إصدار قرار بالإفراج عنهم، إلا أنهم مازالوا في الحبس الاحتياطي بعد تلفيق بعض القضايا لهم، من تلك التهم التعدي على القوات الخاصة بتأمين السجن، وعندما يذهب أهالي هؤلاء الأطفال للسؤال عنهم يقاللهم"ابنك عمل مشاكل وهيفضل عندنا شوية"!. اقرأ فى هذا الملف " المراة المصرية فى معتقلات الحبس الاحتياطى " نساء يطلبن الرحمة .. والمنظمات الحقوقية "ودن من طين وودن من عجين" عام من انتهاكات.. تضييق علي الحريات وعودة داخلية العادلي مناضلات رد سجون عبد الرحمن.. طالب أزهري تحت تصنيف «إرهابي»! ** بداية الملف