عقد مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين جلسة مشاورات مغلقة بشأن تطورات الأوضاع الحالية في أوكرانيا، والتي وافق خلالها على تعديل مشروع القرار الإنساني الخاص بأوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة المغلقة التي استغرقت قرابة الساعة ونصف الساعة، قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فيتالي تشوركين إن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس قدمت لأعضاء المجلس عرضا شاملا للوضع الإنساني في أوكرانيا. وأضاف تشوركين نقلا عن آموس أنها قالت إن "هناك حاجة لبعض الإجراءات السياسية المطلوبة من قبل المجلس للتعامل مع الأوضاع الحالية في أوكرانيا". ولم يوضح رئيس المجلس ومندوب روسيا الدائم بالأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو/ حزيران الجاري، طبيعة الإجراءات السياسية التي تحدثت عنها فاليري آموس خلال افادتها. كما رفض توضيح ما اذا كانت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية اعتبرت في افادتها لأعضاء المجلس أن الوضع الحالي في أوكرانيا يمثل أزمة انسانية أم لا. وأردف قائلا "كما تعلمون نحن نتابع عن كثب الوضع في أوكرانيا، وهو أحد أهم أولوياتنا خلال فترة رئاستنا للمجلس في الشهر الجاري". وتابع "لقد قدمنا مشروعي قرارين انسانيين حول أوكرانيا، وبعد تقديم المسودة الثانية، جئنا بمسودة جديدة تجمع بين مشروعي القرارين، وتأخذ في الاعتبار الملاحظات التي أبداها ممثلو بعض الدول داخل المجلس، ونأمل في أن نتمكن من الموافقة علي اصدار القرار". ومضي قائلا "لقد استجبنا لبعض الملاحظات ونوهنا في مسودة القرار الإنساني الي وحدة واستقلال وسيادة أوكرانيا علي أراضيها". ويدعو مشروع القرار، بحسب تشوركين، إلى "تقديم كل المساعدة لأنشطة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الأخرى في جنوب شرق أوكرانيا". ويطالب مشروع القرار أيضا ب"وقف عمليات الجيش الأوكراني في الشرق، ووقف إطلاق النار، وكذلك فتح مفاوضات بين الطرفين". وأشار رئيس مجلس الأمن في تصريحاته للصحفيين الي التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في المناطق الشرقية من أوكرانيا، واتهم قوات الأمن الأوكرانية باستخدام أسلحتها الثقيلة وطائراتها ضد المدنيين في المناطق الشرقية من البلاد. وردا علي سؤال بشأن اخفاق مجلس الأمن الدولي في اصدار بيان يدين الهجوم الذي استهدف السفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف السبت الماضي، قال فيتالي تشوركين إن "الوفد الليتواني كان الوفد الوحيد داخل المجلس الذي اعترض علي صدور البيان الصحفي، وكما تعلمون يتطلب صدور البيان موافقة بالإجماع من قبل جميع أعضاء المجلس". ومضى قائلا "لقد شعرت بالدهشة من الموقف السلبي الذي اتخذته ليتوانيا ازاء مشروع البيان، واضافة الي ليتوانيا كان هناك بعض ممثلي الدول الذين طالبوا بادخال تعديلات بسيطة علي مشروع البيان الصحفي". وحول عدم اعلان بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة ادانته للهجوم علي السفارة الروسية في كييف، قال ممثل روسيا الدائم بالأممالمتحدة "في الحقيقة إنني أشعر بالدهشة من موقف بان كي مون، ومن عدم اصداره بيان ادانة للهجوم على السفارة الروسية في كييف".