نجح فريق من العلماء الإيطاليين في تحديد الآليات الوراثية الكامنة وراء إدراك الطعم والتذوق، وتفضيل أطعمة عن غيرها، وهو ما يفتح الأبواب لخطط التغذية الشخصية التي يمكن أن تكون ليست فقط فعالة في خسارة الوزن، ولكن أيضا للوقاية من الأمراض. كان الفريق البحثي بقيادة الدكتور روبينو تريستي، بمعهد يوريلو جاروفولو لصحة الأم والطفل في إيطاليا، قد قدم النتائج المتوصل إليها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأكد الباحثون أن فهم لماذا يفضل الناس أطعمة معينة، يساهم بصورة كبيرة في وضع خطة لأفضلية الأطعمة لكل شخص، مما يساهم في تراجع معدلات الشيخوخة وتحسين جودة الحياة. وقد أجرى الفريق البحثي سلسلة من الدراسات في محاولة لتحديد الجينات والممرات المشتركة في التذوق وتحديد سبب تفضيل البعض لأغذية بعينها مقارنة مع الآخرين. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على ألفين و311 إيطالياً، فضلاً عن إجراء تحليل لألف و755 شخصاً من دول أوروبية أخرى وآسيا الوسطى، من أجل التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، فقد نجح الباحثون في التعرف على 17 جيناً مرتبطاً بتذوق عدد من الأطعمة، فعلى سبيل المثال تم كشف النقاب عن جين HLA-DOA الذي يدفع إلى تفضيل النبيذ الأبيض. ولاحظ الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد ما هي الخصائص الغذائية اختيار هذه الجينات حتى على من أجل تطوير تفضيل.