تلقى المشير عبد الفتاح السيسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية في مصر، اليوم الأربعاء، المزيد من التهاني بفوزه من قبل قادة ومسؤولين وسياسيين عرب وأفارقة. وأرسل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، برقية تهنئة للسيسي، أكد خلالها حرص بلاده الدائم على "تنمية وتطوير علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين بما يخدم المصالح والآمال المشتركة لشعبينا الشقيقين"، حسبما ذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء. سلطان عمان، قابوس بن سعيد، بعث أيضا برقية تهنئة إلى السيسي بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية في مصر، وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن قابوس دعا الله تعالى أن "يوفق السيسي في قيادة الشعب المصري الشقيق لتحقيق كافة تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والرخاء"، وفق نص البرقية. وبتهنئة سلطان عمان يكون 5 من قادة دول الخليج الست باستثناء قطر، أرسلوا برقيات تهنئة إلى السيسي حتى مساء اليوم الأربعاء. ويخيم الفتور، وأحيانا التوتر، على العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ أن أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع قطر. وأعرب وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية خلال مؤتمر صحفي في أول يونيو الجاري عن أمله في أن تكون الانتخابات وظروفها عاملا مشجعا، لكنه رأى أن الطريق الوحيد للوصول إلى الاستقرار وتحقيق التفاهم الأهلي من خلال الحوار مع الجميع في مصر، وقال "إن هذا ما نتمناه في قطر". وفي لبنان، هنّأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، السيسي، متمنيًا أن تلعب مصر دورًا ب"إخراج" عدد من الدول الشقيقة من معاناتها وصنع صيغة موحدة معها من أجل محاربة الإرهاب "الذي يضرب أقطار الأمة". وفي برقية تهنئة أرسلها للسيسي، وحصلت الأناضول على نسخة منها، تمنى برى للسيسي التوفيق في "مهامه الوطنية والقومية في قيادة مصر والتغلب على أزماتها". كما هنأ الزعيم الدرزي اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، السيسي بفوزه بالانتخابات. وقال جنبلاط، في برقية تهنئة أرسلها للسيسي، وحصلت الأناضول على نسخة منها، إن "المسؤوليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تنتظره هي تحديات كبيرة تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية فيما يحافظ على ثقل ووزن مصر الكبير على المستويين العربي والإقليمي". كما بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، برقية تهنئة إلى السيسي، واصفًا العملية الانتخابية بأنها "كانت حرة ونزيهة وشفافة". أفريقيا، هنأ الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة، ودعاه لتكريس نفسه بالكامل لإنهاء سنوات من الاضرابات السياسية في بلاده، من خلال العمل بدأب لتحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب بيان للمتحدث باسمه، روبن أباطي، حصلت الأناضول على نسخة منه، دون أن يوضح البيان إن كان ذلك تم في برقية تهنئة أو مكالمة هاتفية. وفي جنوب السودان، قال الناطق باسم وزارة الخارجية، موين ماكول، للأناضول إن "حكومة وشعب جنوب السودان تؤكد علي دعمها لخيار الشعب المصري في اختيار الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي". وأمس الثلاثاء، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وقالت إن نسبة المشاركة وصلت إلى 47.45%، وهي مقاربة مع النسبة التي أظهرتها النتائج غير الرسمية (47 %)، التي أٌعلنت عقب عملية التصويت أيام 25 و26 و27 مايو الماضي، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي. وعقب إعلانها مباشرة، هنأ قادة دول عربية وغربية ومؤسسات دولية السيسي من بينها السعودية والكويت والإمارات والبحرين واليمن والأردن والمغرب وفلسطين وبريطانيا والأمم المتحدة. وأعلنت المحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة قضائية في مصر) اليوم أن "الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية، صباح الأحد المقبل، بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، والحكومة". وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي قد أعلن على لسان المتحدث باسمه مجدي قرقر، في تصريح سابق للأناضول انه "لا اعتراف بنتيجة فوز المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وسندعو لمظاهرات ضده الجمعة (المقبلة) تطالب بإسقاطه ولا يملك التحالف أو السيسي إيقاف مظاهرات شعبية ترفض ما حدث من إجراءات باطلة". كما دعا باسم خفاجي أحد المعارضين للسيسي من مقر إقامته خارج مصر في بيان صحفي إلي النزول أيضا في مظاهرات يوم الجمعة 6 يونيو تحت عنوان "ارحل".