أعلنت وزارة داخلية النظام السوري اليوم الاثنين، أنه لا صحة على الإطلاق لكل الشائعات التي يقوم بعض من أسمتهم ب"المغرضين والمشككين" بترويجها حول التصويت عبر الإنترنت أو ثقب البطاقات الشخصية للمشاركين في التصويت على انتخابات الرئاسة غداً الثلاثاء . وفي بيان أصدرته الوزارة، ونشرته وكالة أنباء النظام (سانا).، قالت إنه لن توضع أي إشارة على البطاقة الشخصية أو جواز السفر لمن يريد أن يمارس حقه الانتخابي، كما أن التصويت يكون عبر الحضور شخصيا للناخبين إلى مراكز الاقتراع، ولا يوجد تصويت عبر الانترنت لمن لا يتمكنون من الحضور للمراكز الانتخابية. من جهة أخرى، نفت الوزارة أيضاً ترويج أخبار كاذبة عن قطع الطرقات بين مراكز المدن السورية وأريافها(تسيطر قوات المعارضة على معظم أرياف المدن الرئيسية) يوم الانتخابات، مشيرا إلى أن هذه الإشاعات تهدف إلى التأثير على الجو الديمقراطي لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري غدا. ولم تبيّن الوزارة مصدر الشائعات التي قامت بنفيها، إلا أنها كما يبدو ترد على تشكيك المعارضة السورية بنزاهة الانتخابات التي ينظمها النظام السوري والتي تصفها ب"المهزلة والمسرحية". واتبع النظام السوري سابقاً، بحسب معلومات حصل عليها مراسل "الأناضول"، في عدد من الانتخابات البرلمانية أو الاستفتاءات على منصب الرئيس في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار، أسلوب ثقب البطاقات الشخصية للمصوتين لضمان عدم تكرار الإدلاء بصوتهم مرة أخرى في نفس الانتخابات، وكدليل على الانتماء السياسي للمواطن ومدى ولائه للنظام في أي مساءلة للأجهزة الأمنية التابعة له. وتفتح في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت دمشق (4)تغ، غداً الثلاثاء، 9601 مركزاً انتخابياً أبوابها لاستقبال السوريين الراغبين بالتصويت في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، في ظل رفض عربي وغربي واسع، ومقاطعة المعارضة التي تصف الانتخابات ب"المهزلة". وقدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، الأسبوع الماضي، عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة بأكثر من 15 مليوناً داخل البلاد وخارجها، ويستطيع الموجودون بالداخل الإدلاء بأصواتهم في 9601 مركزاً انتخابياَ تضم 11776 صندوق اقتراع، بحسب ما تذكره وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام. كما أعلنت الوزارة أن الانتخابات الرئاسية ستقام في جميع المحافظات السورية عدا محافظة الرقة (شمال)، التي تعد المعقل الأساسي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش". وبحسب المادة 64 من قانون الانتخابات العامة الصادر في مارس/آذار الماضي، الذي اطلع عليه مراسل "الأناضول"، فإن فترة التصويت تبدأ في الساعة السابعة (4) تغ من صباح يوم غد الثلاثاء وحتى الساعة السابعة مساء (16) تغ نفس اليوم، ويجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة 5 ساعات على الاكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها. وتعد جميع الأراضي السورية دائرة انتخابية واحدة يحق لأي مواطن سوري الإدلاء بصوته عبر بطاقته الشخصية في أي مكان يتواجد فيه، وذلك وفق قانون الانتخابات العامة. وخصصت اللجنة العليا للانتخابات تسهيلات للسوريين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم من خلال وضع صناديق اقتراع في المطارات السورية والمراكز الحدودية البرية، من أجل إتاحة الفرصة لمن يرغب من المغتربين السوريين واللاجئين في دول الجوار من الإدلاء بأصواتهم وحتى إن لم يرغبوا بالدخول إلى البلاد بسبب الصراع الذي دخل عامه الرابع.