طالبت السلطات الكمبودية تايلاند بإن تزيل سياج كانت القوات التايلاندية نصبته الأسبوع الماضي على أرض حدودية متنازع عليها بالقرب من معبد يعود للقرن الحادي عشر . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد صرح المتحدث باسم الشئون الخارجية كوي كونج لصحيفة "ذا كمبوديا ديلي" المحلية اليوم الإثنين بإنه تم نصب السياج يوم الأربعاء وإنه " ينتهك مذكرة التفاهم التى يعود تاريخها لعام 2000 " بشأن موقع معبد برياه فيهيار. ونقلت الصحيفة عنه القول إن الاتفاق الذي جرى توقيعه عام 2000 " يقول إن المنطقة يجب ان تظل على حالها ، ما يعني انه لا يمكن حدوث تطور في هذه المنطقة ". ولم يتسن الحصول على تعليق سفير تايلاند لدى كمبوديا اليوم الاثنين . وبينما يقع مجمع المعبد داخل كمبوديا فانه يوجد نزاع طويل مع تايلاند بشأن ملكية أرض حدودية مجاورة له . وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بإن سيادة كمبوديا تمتد إلى كل النتوءات الطبيعية التي تحمل المعبد ، ولكن رفضت مطلب كمبوديا بأحقيتها في تل قريب . ولم يحدد القرار ما يعنيه بالنتوءات الطبيعية ، تاركا لتايلاندوكمبوديا ان يقررا الامر بشأن ملكية أغلب قطعة أرض تبلغ مساحتها 6ر4 كيلومتر مربع مجاورة للمعبد الذي كان مصدر اشتباكات في عام 2008 . وقبلت الدولتان قرار المحكمة بسلام في الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات السيئة أحيانا منذ أصبحت ينجلوك شيناوترا رئيسة وزراء تايلاند . ويعد رئيس الوزراء الكمبودي هون سين صديقا مقربا لشقيقها ثاكسين . وتردد أن السياج نصب بعد فترة قصيرة من الإطاحة بينجلوك ووقوع انقلاب عسكري في تايلاند في ايار/مايو الماضي .