عين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أحد أقرب مستشاري توني بلير لقيادة جهود الحكومة في محاولة استعادة ليبيا للنظام. وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية – في سياق نبأ أوردته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – أن جوناثان باول أصبح مبعوثا خاصا لليبيا في وقت يعاني فيه البلد الواقع في شمال أفريقيا من قتال بين ميليشيات غير رسمية والجيش والحكومة. وأوضحت الصحيفة أن التعيين تم الشهر الماضي لكن الحكومة البريطانية قررت عدم الإعلان عنه في محاولة واضحة لتجنب إثارة التوقعات بشأن ما سينجزه هذا القرار على الأرجح. ونقلت الصحيفة عن مسئول بريطاني قوله "طلب رئيس الوزراء منه الاضطلاع بدور دراسة ما إذا كان بإمكاننا القيام بالمزيد من أجل المساعدة في الانتقال السياسي. فليبيا تمر بفترة صعبة للغاية ونريد أن نلعب دورا بناء". وأشارت الصحيفة إلى أن بأول، الذي قضى حياته المهنية كدبلوماسي، كان جزءا لا يتجزأ من طريقة تفكير الرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ونال الإشادات لدوره في تحقيق السلام في أيرلندا الشمالية. لكنه أيضا واجه انتقادات نظرا لأنه كان أحد أكثر المتورطين في قرار الذهاب للحرب في العراق – وهو قرار اعترف باول فيما بعد أمام لجنة تشيلكوت بأنه بني على معلومات استخباراتية خاطئة. ورأت الصحيفة أن تعيين بأول سيثير جدلا على الأرجح خاصة وأن لديه علاقات وثيقة برئيس الوزراء الأسبق الذي ينتمي لحزب العمال ويمتلك مصالح تجارية في الشرق الأوسط إلى جانب القيام بدور دبلوماسي كمبعوث الرباعية الدولية – الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا - للشرق الأوسط.