تعتبر المشروبات الغازية من الأشياء الضرورية في حياة الشباب خاصةً المراهقين، نظراً لسهولة الحصول عليها في أى وقت لأنها متوفرة وبكثرة في الأماكن العامة، التى عادةً ما يجتمع فيها هؤلاء المراهقون. ونظراً لخطورة المواد الموجودة في مشروباتها، تعتزم شركة "كوكاكولا"، أكبر منتج للمشروبات في العالم، إزالة مكون مثير للجدل من بعض علاماتها التجارية، بحلول نهاية العام الحالي. وتأتي هذه الخطوة عقب تقديم مذكرة إلكترونية، وبعد العثور على زيت نباتي "بروميني"، في بعض مشروبات الفواكة مثل "فانتا"، ومشروبات الرياضيين مثل "باوريد". والزيت النباتي "البروميني" يعتبر أحد الزيوت النباتية التي تخلط بالبروم، ويستخدم كمثبت للطعم في المشروبات التي لها طعم الفواكة، للمساعدة على بقاء طعم الليمون الطبيعي والصناعي في المشروب. ويعكس القرار التحركات المتزايدة للشركات لإعادة النظر في بعض الممارسات، استجابة للضغط الجماهيري. وكان الآلاف من المواطنين قد وقعوا على المذكرة الإلكترونية للمطالبة بإزالة الزيت النباتي "البروميني" من مشروبات "كوكاكولا". ومن المقرر أن تستبدل "كوكاكولا" هذا المكون بسبب المخاوف من أن أحد عناصر هذه المادة المضافة عثر عليه أيضاً في مثبطات اللهب، وهؤ مواد تستخدم في إطفاء الحرائق. وكانت شركة "بيبسي"، المنافسة الرئيسي "لكوكاكول"ا، قد أزالت هذه المادة الكيماوية من مشروبها للرياضيين "جاتوراد"، العام الماضي. وقال متحدث باسم بيبيسي، أن لدي الشركة خططا أوسع للتوقف عن استخدام الزيت النباتي "البروميني"، "ونعمل بجدية لإزالتها نهائيا من باقي مجموعة منتجاتنا". وتستخدم "بيبسي" هذا المكون في مشروبات "ماوانتن ديو" و"أمب إنرجي درينكس". وتنوي شركة "كوكاكول"ا التحول لاستخدام "سكر أحماض سبوتريات"، أو "جليسرول استر الصنوبر"، بدلًا من الزيوت النباتية، والتي تستخدم عادةً في صناعة العلكة. وقالت الشركة التي تتخذ من أتلانتا مقرا لها، إن اثنين من مكسبات الطعم في مشروب الرياضيين "باوريد"، وهما عصير الفاكهة وليمون الفراولة، استبدلا بالفعل الزيت النباتي "البروميني"، واستخدما بدلا منه "جليسرول استر الصنوبر". أخطار قاتلة حذر أطباء من أن الإفراط في تناول المشروب الغازي الخفيف "كولا" قد يسبب أضراراً كثيرة للجسم بدءاً بالضعف الخفيف للعضلات وحتى إصابتها بالشلل. وأشارت الدراسة إلى أن هذا المشروب قد يؤدي إلى انخفاض خطير في مستوى البوتاسيوم بالدم، مشيرة إلى أن مزارعاً يربي طيور النعام في استراليا تمّ نقله مؤخراً على عجل إلى المستشفى لإصابته بشللٍ في رئتيه جراء شربه ما بين 4 و 10 ليترات من الكولا يومياً، مضيفة أنه شفي بعد تلقيه العلاج ولكن طلب منه عدم الافراط في تناول هذا المشروب. وأوضحت الدراسة أن امرأة حامل شكت من عدم الانتظام في ضربات قلبها والإرهاق وفقدان الشهية والتقيوء المستمر بعد شربها حوالي ثلاثة ليترات من الكولا يومياً جراء انخفاض مستوى البوتاسيوم في دمها بسبب الإفراط في شرب الكولا وشفيت بعدما بدأت تتناول هذا المنتج باعتدال. وأكد الباحثون أن الشركات المنتجة لهذا المشروب تصر على أنه في حال تناوله بشكل معتدل فإنه لا يسبب أضراراً بالمرة ويصبح آمناً. وأفادت المتحدثة باسم جمعية المشروبات البريطانية الخفيفة بأن الاستهلاك الخفيف لمشروبات الكولا آمنٌ تماماً وبإمكان الناس مواصلة الاستمتاع بتناول هذه المشروبات كجزء من حميّة متوازنة وأسلوب حياة يتسم بالنشاط. وأضافت إن صناعة المشروبات الخفيفة ملتزمة بتشجيع الناس على الاستهلاك المسؤول لجميع منتجاتها"، مشيرة إلى وجود لاصقات عن المحتويات الغذائية لهذه المشروبات و"هذا يتيح للناس اختيار المنتجات التي ينوون شربها". وقد أوضحت الدراسة أن النساء اللاتي يشربن عبوتين أثنتين أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً يمكن أن تظهر عليهنّ العوارض الأولية لأمراض الكلى، مرتين أكثر من اللاتي لا يتعاطين هذه المادة. وأشارت الدراسة إلى أن تناول الرجال لهذه المشروبات ليس مؤذياً لهم، وقد حلّل الباحثون قاعدة بيانات خاصة بحوالي 9358 بالغاً أمريكياً من الرجال والنساء تضمّنت معلومات عن نتائج عيّنات أخذت من بولهم، وطلب منهم تعبئة استمارات عن عاداتهم الغذائية. ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي ذكرن أنهنّ شربن علبتين أو أكثر من مشروب الصودا خلال الساعات ال24 التي سبقت الدراسة زادت نسبة ال"البومينيوريا" لديهنّ، وهو عبارة عن وجود كمية كبيرة من بروتين اسمه "ألبومين" في البول، ويعدّ مؤشراً على الإصابة بالعوارض الأولية لأمراض الكليتين القاتلة. وأوضحت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين من جامعة "لويولا" الطبية بقيادة دافيد شومام، أنه بإمكان الكليتين السليمتين تصفية أو "فلترة" قدراً كبيراً من الجزيئات مثل ال "الألبومين"، ولكن وجود كمية مفرطة منها في الكليتين يعدّ مؤشراً على تعرّضهما للفشل الوظيفي الكامل. وأضاف شومام أن حوالي 11 % من الأمريكيين لديهم بروتين "ألبومينيوريا" في البول ولكن هذه النسبة تزداد عند الذين يشربون أكثر من عبوة صودا في اليوم، وأن 17 % منهم لديهم المؤشرات الأولية على الإصابة بهذه الحالة. كوكاكولا تحذر .. وقد أعلنت شركة كوكا كولا كبرى شركات المشروبات الغازية في العالم، أنها قررت إزالة مادة بنزوات الصوديوم "E211" بصورة تدريجية من منتجاتها بعد الكشف عن احتمال تسببها في النشاط المفرط وإتلاف الحمض النووي "DNA" لدى متناولي المشروبات الغازية التي تنتجها هذه الشركة. وأشارت الشركة إلى أنها ستزيل هذه المادة من كل عبوات دايت كوكاكولا ، كما أشارت إلى أنها تريد إزالة بنزوات الصوديوم من منتجاتها الأخرى متى كان ذلك ممكناً، وأضافت أنها لم تعثر بعد على بدائل مقبولة لهذه المادة في مشروبات فانتا ودكتور بيبر. وحذر البروفيسور بيتر بايبر الخبير في الكيميائيات بجامعة شيفلد، من أن بنزوات الصوديوم تستطيع شل الطاقة الخلوية بالخميرة، وربما تحدث نفس المفعول لدى الإنسان، كما أن جامعة ساوث إنبتون اعتبرت بنزوات الصوديوم أحد سبع مواد تضاف للأغذية يرمز لها بحرف "E" يمكنها إن أضيفت إلى الفيتامين "A" أن تشكل مادة البنزول المسرطنة. وتنتج بنزوات الصوديوم بصورة طبيعية في بعض أنواع الفواكه، لكنها تستخدم بتركيز أكبر في المشروبات الغازية لمنعها من التعفن. يذكر أن بنزوات الصوديوم موجودة كذلك في منتجات شركة بيبسي مثل إيرن برو وبيبسي ماكس ولوكوزاد. أضرارها لا تنتهي ... ولا يقتصر تأثيرها على العقل فقط، بل أكدت دراسة حديثة أن المشروبات الغازية تحتوي على ما يعادل عشر ملاعق سكر، وهي كافية لتدمير فيتامين "B" الذي يؤدي نقصه في الجسم إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والتشنجات العضلية. وأشارت الدراسة إلى أن المشروبات الغازية تعمل على ضعف وهشاشة العظام، خصوصاً في سن المراهقة، حيث تؤثر على الاسنان لأنها تحتوي على أحماض الفوسفوريك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان. وأوضحت الدراسة أن المشروبات الغازية لا تحتوي على أي قيمة غذائية بالإضافة إلى احتوائها على سعرات حرارية عالية نتيجة وجود كميات كبيرة من السكر، كما أنها تسبب عسر الهضم، وذلك لاحتوائها على مادة البيكربونات وهي مادة قوية، تعمل على تقليل حمض المعدة الذي يلعب دوراً هاماً في عملية الهضم، فتفقد الكثير من الانزيمات الهاضمة قدرتها على الهضم لأنها لا تعمل إلا في وسط حمضي والمياه الغازية تغير وسط المعدة إلى قلوي. وأضافت الدراسة أن المشروبات الغازية تصنع من مادة الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين التي تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر، وزيادة الحموضة، كما تسبب مادة الكولا الأرق لدى الأطفال واضطرابات في النوم. كما أكدت دراسة علمية حديثة أن المشروبات الغازية او الفوارة تزيد من خطر التعرض لسرطان المرىء، موضحة أن هناك إرتباط قوى بين تناول المشروبات التى تحتوى على بيكربونات الصوديوم وسرطان المرىء. واشارت إحدي الإحصائيات إلى زيادة نسبة تناول هذه المشروبات حيث كان المستهلك منها حوالى 10.8 جالون عام 1946 وأصبحت 49.2 عام 2000 إلى جانب أن سرطان المرىء يوثر على حوالى 14 ألف أمريكي ويتسبب فى وفاة 10 ألاف أمريكى سنوياً. وقد أثبت العلماء أن علاقة المشروبات الغازية بالسرطان ليست مصادفة حيث تؤكد التجارب ان بيكربونات الصوديوم تسبب إنتفاخ فى المعدة مما يؤدى إلى إرتجاع العصارة المعدية والذى يعتبر من مسببت سرطان المرىء. وقد دعمت نتائج دراسة أجريت حديثا على الفئران الشكوك التي تفيد بأن تناول المشروبات الغازية السكرية يرتبط بتطور أمراض الكبد. وقد أعلن عن نتائج الدراسة في المؤتمر السنوي للرابطة الأمريكية لدراسات أمراض الكبد الذي يعقد في ولاية بوسطن الأمريكية. وكشفت نتائج الدراسة أن الفئران التي تناولت كميات كبيرة من المياه المحلاة بالسكر أصيبت بأمراض الدهون الكبدية، وخاصة التي تناولت نوعا من السكر يعرف بالفركتوز، كما قل إقبال هذه الفئران على الطعام في حين حصلت على عدد أكبر من السعرات وزاد وزنها. وتدعم هذه النتائج النظرية التي تفيد بأن تناول الفركتوز بكميات كبيرة يدمر الكبد ويزيد نسبة السموم.