تعادل فريقي أتلتيكو مدريد وتشيلسي سلبياً في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب فيسنتي كالديرون معقل الروخيبلانكوس، بذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، وبهذه النتيجة ينتظر الفريقان لقاء الحسم بملعب ستامفورد بريدج يوم الأربعاء 30 أبريل التي تدل علي قطع تشيلسي خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائي التشامبيونز ليج. شهد اللقاء إصابة قوية للحارس العملاق بيتر تشيك عندما تصدى لركنية خطرة وسقط على ذراعه الأيمن، فلم يستطع إكمال المباراة ، دفع مورينيو بالحارس الإحتياطي مارك شوارزر في الدقيقة 18 في تغيير إضطراري .. وظهرت الخطورة الأولى للبلوز في الدقيقة 20 لكن رأسية كاهيل مرت بجوار القائم الأيمن . الروخيبلانكوس تمكنوا من السيطرة على الكرة في المناطق الهجومية ، لكنهم إفتقدوا للخطورة المطلوبة نظرا لعدم إمتلاك لاعبيه للحلول الفردية ، وهاجموا بطريقة تقليدية من خلال العرضيات داخل منطقة جزاء تشيلسي ، لكن دفاع البلوز أجاد التعامل مع مثل هذه الكرات ، وأحسن الدفاع رقابة كوستا وإغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب أتلتيكو . حاول لاعبو أتلتيكو الإستفادة من خروج الحارس تشيك ، وسددوا كثيرا على المرمى لفك شفرة الدفاع المتكتل لتشيلسي ، لكن التسديدات لم تكن بالدقة المطلوبة ، بينما إنعدمت خطورة البلوز تماما ، ولعبوا شوطا دفاعيا نظرا لوجود فجوة بين خط المنتصف وتوريس المتواجد بمفرده في المقدمة ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين . لعب الفريقان بنفس اللاعبين مع مطلع الشوط الثاني ، ووضح طلب مورينيو من لاعبيه راميرز وويليان ضرورة التقدم للأمام عند إمتلاك الكرة ، في محاولة لتشكيل خطورة على مرمى كورتوا ، وإستمر إستحواذ أتلتيكو على الكرة وعاد دييجو كوستا للخلف كثيرا ، للهروب من الرقابة اللصيقة المفروضة عليه . لم يقف سيميوني طويلا أمام عجز فريقه الهجومي ، وفشل مهاجميه في فك شفرة حصون البلوز ، ودفع بأراد توران العائد من الإصابة بدلا من دييجو ريباس في الدقيقة 60 في محاولة لأن يكون الحل التهديفي من القادمين من خط المنتصف ، بعد فشل طريقة اللعب بمهاجمين وبالفعل تحسن أداء أتلتيكو وهاجموا بقوة بغية إحراز هدف التقدم .
حاول لاعبو تشيلسي سرقة المباراة مستغلين الإندفاع الهجومي للاعبي أتلتيكو ، ووجود مساحات خالية بين خطي المنتصف والدفاع ، وقاد ويليان أكثر من هجمة ، لكن النقص العددي لمهاجمي البلوز أجهضها دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى .
صفعة أخرى تلقاها جوزيه مورينيو الذي يعتمد على دفاعه للخروج من المباراة بأفضل نتيجة، بإصابة أفضل لاعبي الدفاع جون تيري ، ودفع بشورله لاعب الوسط بدلا منه في الدقيقة 73 مع عودة ديقيد لويز للخط الخلفي ليعوض خروج تيري . وإنتهي اللقاء بالتعادل السلبي ، وينتظر الفريقان للقاء العودة لتحديد من سيصل للنهائي الأوروبي .