أكد الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة السعودية أن العلاقات بين مصر والمملكة علاقات ازلية وراسخة وتزداد قوة ورسوخا وتشهد نموا وتطورا في جميع المجالات الزراعية والتجارية.." وقال الفهيد -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط على هامش المؤتمر الاقليمى التى تنظمة منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بالقاهرة (الفاو) حول التجربة الزراعية السعودية - إن مصر من أوائل الدول التى تشجع الحكومة السعودية ورجال الاعمال على الاستثمار فيها ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتشجيع الاستثمار الزراعى في الخارج" ، مؤكدا أن "السعودية هى امتداد لمصر ومصر هى امتداد للسعودية". ونوه بحرص الحكومة المصرية على الدوام لحل أية مشاكل أو معوقات تواجه المستثمرين السعوديين ، كاشفا اهم التحديات التى تواجه الزراعة في السعودية ، وهى ندرة الموارد المائية وهو ماجعل السياسة الزراعية للمملكة تقوم على تشجيع انتاج المحاصيل الاقل استهلاكا للمياه وتأمين احتياجاتنا من المحاصيل الاكثر استهلاكا للمياه بشرائها من الاسواق العالمية، وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار الزراعى في الخارج انطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين. وقال الفهيد إن الشراكة الزراعية بين منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) والسعودية شهدت قفزات نوعية كبيرة على مدى أكثر من 60 عاما من خلال العديد من الاتفاقيات التى استهدفت دعم الأمن الغذائى وإقامة المشروعات المشتركة، مشيرا إلى أن عدد المشروعات المشتركة زاد خلال السنوات ال10 الأخيرة من 6 مشاريع قيمتها 28 مليون دولار إلى 15 مشروعا تقدر بنحو 62 مليون دولار. وأشار إلى أن الخطة الخمسية الحالية (2011-2016) للتعاون الفنى بين السعودية والفاو ترتكز على الاستخدام الأمثل للموارد ويتم تنفيذها كبرامج وليس كمشاريع مفردة ضمن الخطط والسياسات العامة للدولة بما يتناسب مع الامكانيات المتاحة من موارد طبيعية وثروات حيوانية وسمكية لضمان حسن إدارتها وتنميتها المستدامة.