قالت الخارجية اليمنية، اليوم الخميس، إن السلطات وأجهزة الأمن اليمنية "لم ولن تدخر جهداً في مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف، نور أحمد نيكبخت، بسلام وتعقب مرتكبي جريمة اغتيال الدبلوماسي الإيراني، علي أصغر أسدي". ووفقا لوكالة " الأناضول"، كان الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت قد اختطف في يونيو/ حزيران الماضي في صنعاء، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى اليوم، فيما كان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار في 18 يناير/كانون ثان الماضي على "علي أصغر أسدي" وهو مسئول مالي في السفارة الإيرانيةبصنعاء، أمام أحد المراكز التجارية بوسط صنعاء، حيث أصيب بجراح خطيرة، توفي على إثرها في المستشفى بعد ساعات، فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، حتى اليوم. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية اليمنية، لم تسمه، قوله إن السلطات تسعى للقبض على الجناة "لينالوا عقابهم العادل وردع كل من تسول له نفسه الإضرار بعلاقات اليمن مع الدول الشقيقة والصديقة". ووصف المصدر التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بهذا الشأن (بشأن المختطف والقتيل) بأنها "غير دقيقة ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، مؤكدا أن "الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على علاقات أخوية بناءة ومثمرة مع إيران". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "مرضية أفخم" قد قالت قبل يومين إن طهران تنتظر من السلطات اليمنية التحرك بجدية لتحرير الدبلوماسي المختطف في اليمن والقبض على قتلة دبلوماسي آخر. وأضاف المصدر المسئول في الخارجية اليمنية: "إننا نتطلع إلى أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين وأن اليمن أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد قال في حوار صحفي نشرته صحيفة الحياة (سعودية تصدر من لندن) أن "تدخل إيران في اليمن لا يزال قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال" في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال اليمن.