أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده وإسرائيل أحرزتا "تقدما كبيرا" على طريق التوصل إلى اتفاق تدفع اسرائيل بموجبه تعويضا عن ضحايا الهجوم على أسطول الحرية سنة 2010. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن داود أوغلو إن "الهوة التي كانت تباعد بين الطرفين تقلصت.. تحقق تقدم كبير، لكن ما زال يتعين على الطرفين أن يلتقيا مرة اخرى للتوصل إلى اتفاق نهائي". غير أن الوزير التركي رفض التحدث عن احتمال تطبيع العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي، قائلا "المهم هو التوصل إلى إتفاق، أما التدابير التي يتعين إتخاذها فيما بعد فتناقش في وقت لاحق". وقد تدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل الحليفين الاستراتيجيين في التسعينات، بعد الهجوم الإسرائيلي على اسطول سفن انطلق من اسطنبول لمحاولة كسر الحصار المفروض على عزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدم لتركيا اعتذارا رسميا في مايو/آيار الماضي، بينما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في وقت لاحق أن إسرائيل عرضت دفع 20 مليون دولار إلى عائلات الضحايا الاتراك. في المقابل أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في شباط/فبراير إلى أنه "لا يمكن التوصل إلى إتفاق تعويض من دون تعهد خطي من تل أبيب برفع الحصار المفروض على غزة".