أوضح سليمان التركماني أحد وجهاء العشائر التركمانية في محافظة الرقة السورية، المحادية لولاية "شانلي أورفة" جنوبتركيا، أن اشتباكات عنيفة تدور بين ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش، وبين قوات ثوار الرقة، التابعة للجيش السوري الحر، في منطقة "قره قوزاق" التي تضم ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه"، والكتيبة التركية المسئولة عن حماية الضريح. وأضاف "التركماني"، أن انتصار "داعش" – الأفضل عدداً وعتاداً – على مقاتلي ثوار الرقّة، في معركة جسر "قره قوزاق" الذي يربط ضفتي نهر الفرات، سيزيد من قوتها ونفوذها في المنطقة، وسيعرض ضريح "سليمان شاه" والحامية التركية إلى خطر كبير، خاصة بعد أن سرت أنباء تفيد عزم "داعش" على هدم ضريح "سليمان شاه"، أسوة بسياسة تدمير الأضرحة التي انتهجتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث سبق لها وأن دمرت أضرحة الشيوخ الخزنويين في تل معروف التابعة لمحافظة الحسكة، ومقام إبراهيم الخليل، في منطقة "عين عروس" جنوب بلدة "تل أبيض" في محافظة الرقة، ودمرت مقام زوجة النبي أيوب في محافظة إدلب، وهدمت جامع الشيخ هلال في مدينة حلب. ودعا "التركماني" الحكومة التركية والأحزاب التركمانية الموجودة في تركيا، وخاصة "المجلس السوري التركماني"، إلى المسارعة لاتخاذ تدابير من أجل حماية الموروث الإسلامي التركي في سوريا، من الدمار الذي يلحق به على يد التنظيمات الراديكالية، وحماية المناطق التركمانية، من هجمات قوات النظام السوري والتنظيمات المرتبطة ب "داعش". وبالإضافة إلى ذلك، علمت وكاالة "الأناضول" للأنباء أن القوات المسلحة التركية، رفعت عدد قواتها، الموجودة في محيط الضريح، بعد تزايد وارتفاع وتيرة الاشتباكات في المنطقة، واتخذت جميع التدابير اللازمة، ووضعت الخطط العملية لمواجهة أي هجوم محتمل ضد منطقة الضريح والحامية التركية المحيطة به.