أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة أن إقامة "صالون الشباب" في دورته ال 24 هي الشهادة التي أهلته بأن يستمر، فالذاكرة المصرية والتاريخ المصري من سبعة آلاف سنة تؤكد أن الفن التشكيلي هو الروح والضمير الوجداني، وأن الفن التشكيلي خلال العامين الماضيين يعتمد علي قطاع واسع من إبداعات الشباب ويزدهر بشكل قوي، فهم يحتاجون لمزيد من إتاحة الفرص ويجعل معظم الشعوب أكثر وعياً وتحضراً. وفي بيان عن وزارة "الثقافة"، قال عرب عندما تسألت بعض السفراء عن التجارب التي مرت ببلادهم، أجابوا بأن العمل قد توقف فيها، مضيفين بأن الشعب المصري شعب مختلف وعبقري، استطاع أن يمارس الحوار والحراك وأن يبدع، فعندما كانت الميادين صاخبة كانت تقام معارض الفن التشكيلي وتقدم الكثير من الأعمال الفنية وتمارس الأنشطة، ووزارة الثقافة تحتاج إلى مساندة الفنانين التشكيليين خلال الفترة القادمة. مضيفا أنه علي ثقة بأن الفنانين التشكيليين يقدرون الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد وأن العالم يتقدم بالتراكم والخبرة في الإدارة والصناعة والوعي والفن. جاء ذلك خلال توزيع وزير الثقافة، د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، جوائز "صالون الشباب" في دورته ال 24 لعام 2013 على الشباب الذين حصدوا جوائز هذه الدورة تحت شعار " العبور إلى المستقبل "، وذلك بقصر الفنون، بحضور م. محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الجزيرة للفنون، د. أحمد شيحة رئيس لجنة تحكيم صالون الشباب، د. عادل ثروت قوميسير عام الصالون، أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، شهيرة عمران مدير عام الإدارة العامة لمراكز الفنون بالجزيرة، سلوى حمدي مدير عام المعارض، طارق مأمون مدير عام المتاحف القومية، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين. وأشار المليجي إلى الإعداد لبينالي الإسكندرية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط في دورته ال 26، ويعد ثاني بينالي على مستوي العالم بعد بينالي فينيسيا، ومن المقرر افتتاحه في مايو 2014، وإقامة الدورة الثالثة عشر من بينالي القاهرة الدولي في ديسمبر 2014. وأضاف أنه بمناسبة الحفل السنوي لتوزيع جوائز "صالون الشباب" لما له من مكانه عند شباب الفنانين كفرصه هامة مدعمة ومحفزة لهم وما يوفره من احتكاك فني وخلق جوا من التنافس بين الفنانين الشباب في مصر، وبمناسبة حلول اليوبيل الفضي لصالون الشباب في الموسم الفني 2014، 2015، يستعد قطاع الفنون التشكيلية لإقامة عدداً من الفعاليات احتفالاً بدورته ال25 فور انتهاء الدورة السابقة، على أن تتضمن الدورة القادمة إقامة صالون الشباب في دورته ال 25 في أكثر من موقع من مواقع القطاع، بالإضافة لتقديم عرض فيديو "داتا شو" بعنوان "من ذاكرة الصالون" جوائز الصالون منذ الدورة الأولى وحتى الخامسة والعشرين، وعرض فيلم كامل عن الصالون وفعالياتنه منذ بدايته وحتي الدورة ال 25، تقديم دراسات نقدية حول دور الصالون في صياغة الحركة التشكيلية في مصر، تكريم رموز الصالون عبر دوراته المتعاقبة، إقامة معرض فني متميز يحتوي علي أعمال حديثة لفنانين كمواهب خلال دورات الصالون المتعاقبة وكأصحاب تجارب فنية، أصبحوا الآن فنانين فاعلين في الحركة التشكيلية المعاصرة ، إلى جانب الاحتفاء بميلاد حدث فني هام وهو انطلاق الدورة التأسيسية لصالون النسيج عقب توزيع جوائز الصالون. وأضاف شيحة أن أهمية الصالون ترجع إلى إقامته في ظروف غاية في الصعوبة، وهذا يؤكد علي أن الدولة ووزارة الثقافة تحمي حركة الشباب المبدع إيمانا من أن الفن المصري هو حجر الزاوية في قوة الوطن واصراره في التقدم إلى الأمام، وكلما زادت هموم الوطن كلما زاد إيمان الفنانين بوطنهم ومستقبلهم وخاصة الفنانين التشكيليين، فالحركة التشكيلية هي حافظة الدولة المصرية ويجب أن تعمل على حماتها وإرساء قوتها. وناشد شيحة الدولة المصرية أن تمد يدها من أجل رفع حالة الوعي ودفع الشباب المستنير ليعيدوا لمصر مكانتها، فوزارة الثقافة تعمل على تحقيق ذلك ممثله في وزيرها د. محمد صابر عرب وأنه مستعد أن يدفع ويحرك حركة الفنون التشكيلية، ونادى بأن يكون هناك معرضاً شاملاً يضم كل الفنانين التشكيليين وأن يجوب محافظات مصر وخاصة الصعيد. ومن جانبه اقترح د. عادل ثروت أن يخرج من رحم صالون الشباب فعاليات أخرى تحمل مسمى الشباب، مضيفا أنه شارك في تنظيم صالون الشباب ويعد من المشاركين في العشر دورات التأسيسية، ثم قام بتوجيه الشكر إلى وزير الثقافة علي دعمه لهذا الصالون ودفعه لإقامته في هذه الظروف الاستثنائية وكذلك د. صلاح المليجي والفنانين الشباب القادرين على الإبداع، وللعاملين بقطاع الفنون التشكيلية وخاصة قصر الفنون وللجنة التحكيم، متمنيا أن تكون الدورة القادمة أفضل. أعقب ذلك قيام عرب والمليجي ومرافقيه بتوزيه الجوائز، حيث فاز مناصفة كلا من الفنان محمود مرعي ومصطفي البنا بالجائزة الكبرى وريشة ذهبية وشهادة تقدير وقدرها 20 ألف جنيه. كما فاز عشرة بجوائز الصالون قيمة كل منها 10 آلاف جنية حصل عليها كل من معاوية صلاح هلال، مناصفة بين سلوى بدوي وعلاء أبو الحمد، مناصفة بين صلاح شعبان وعلاء عبد الحميد عبد الوهاب، مناصفة بين هدى أحمد رجاء ومحمد سمير الجندي، مناصفة بين حسام السواح ونهى مصطفى علي، مناصفة بين باسم عبد الجليل وسهير السيد محمد، مناصفة بين محمد العبد وياسمين حسين حسني، حسام الدين مصطفي، مناصفة بين كل من محمد تيمور ونورا شريف والفنانين أحمد الشاعر وياسمين العياط ويوسف فلته وضياء حامد و كريم عثمان في عمل مشترك، مناصفة بين محمد عز الدين والفنانين عمرو عبد العزيز ويارا مكاوي كعمل مشترك. أما الجائزة التشجيعية وقيمة كل منها 5 آلاف جنية فازت بها إسراء النجار، وعمرو بيومي عامر. جائزة الشهيد أحمد بسيوني وقدرها 5 آلاف جنية فازت بها آمنه بدوي. جائزة الشهيد زياد بكير فاز بها عمر عبد العزيز وقدرها 5 آلاف جنية. وقد فازت ياسمين عبد المنعم المليجي بمنحة لمدة أسبوعين بالأكاديمية المصرية للفنون بروما. أما جوائز شركة سيراميكا رويال وقدرها 20 ألف جنية بواقع 5 آلاف جنية لكل من حسن محمد حسن، محمد علي المغربي عن عمل مشترك خزف، أحمد محمد الحسيني خزف، مناصفة بين شيماء علاء الجمل وخلود محمد أشرف، نهى علي رضوان. جوائز الاقتناء من البنك التجاري حصل عليها كل من معاوية صلاح الدين، تامر رجب موسى، أحمد مجدي محمود، أكرم محمد عبد السلام، نادر محمد سعد الله، محمد عز الدين محمد، محمود مرعي حسين، أميرة ماهر سليمان، عمر سنادة، علاء أبو الحمد عبد الستار، باسم عبد الجليل، سهير السيد رمضان، محمد عيد أحمد، أسماء السيد أحمد، مروة أحمد عبد العال، جيلان حسين محمد بشهادة تقدير، بالإضافة لتقديم شهادات تقدير للجهات الداعمة وهم هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، روماني فتحي حافظ مدير إدارة التسويق والاتصالات، ريهام الجيوشي مدير مساعد للتسويق والاتصالات، م. حسام السلاب رئيس مجلس ادارة شركة سيراميكا رويال، هشام الصديق المدير التنفيذي، محمود ممدوح المساعد التنفيذي. كما منحت شهادات تقدير للفنان أحمد شيحة رئيس اللجنة، د. عادل ثروت قوميسير عام الصالون، ومن الأعضاء د. أيمن جودة، د. تامر عاصم، ساره مصطفي، طارق الشيخ، د. عصام درويش، محمد بنوي، هدى لطفي، د. وليد قانوش، د. نعمة إبراهيم أمين اللجنة. شارك في الصالون 155 فنان في مجالات الفنون المختلفة من تصوير، نحت، حفر، رسم، جرافيك، تصوير ضوئي، بيرفورمانس " الأداء الحركي "، التجهيز في الفراغ ، ب 255 عملاً فنياً.