كشفت دراسة أعدتها مؤسسة جارتنر الأمريكية للأبحاث والبيانات، أن الأجهزة اللوحية العاملة بنظام التشغيل أندرويد، تفوقت على نظيرتها العاملة بنظام آي أو أس الخاص بشركة آبل، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات. وشهد عام 2013 بيع 195 مليون جهاز لوحي، منها 121 مليون جهاز يعمل بنظام أندرويد أي نسبة 62%، مقابل 70 مليون جهاز يعمل بنظام آي أو أس، أي 36% من السوق، علماً أن عام 2012 شهد تفوقاً لشركة آبل بنسبة 53%، بينما استحوذت الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد على نسبة 46% من السوق. وتُرجع مؤسسة جارتنر تفوق الأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، إلى وجود العديد من الشركات التي تعتمد النظام المفتوح المصدر، فتقوم بإغراق الأسواق العالمية بالعديد من الأجهزة ذات المواصفات والأسعار المنخفضة والمتوسطة، ما يشكل عامل جذب في الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً بنسبة 145%، وهو ما لا تتبعه شركة آبل الأمريكية حتى اليوم. لكن عند تفصيل سوق الأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، وتوزيع الأرقام على الشركات المختلفة، فإن آبل تتفوق بامتياز على منافساتها، فالشركة الأمريكية باعت عام 2013 نحو 70 مليون جهاز آي باد، أما أقرب الشركات إليها، وهي شركة سامسونج الكورية الجنوبية، فباعت 37 مليون جهاز لوحي، أي ما نسبته 19% من السوق، علماً أنه في عام 2012 كانت نسبة سامسونغ 7% فقط، في مقابل 53% لشركة آبل. أما بخصوص باقي أنظمة التشغيل، فحلّ نظام مايكروسوفت في المرتبة الثالثة، مستحوذاً على نسبة ضئيلة لم تتجاوز 2.1% من السوق العالمي، وهو ما يعمّق معاناة شركة مايكروسوفت التي لا تزال تحاول إيجاد موطئ لها في عالم الأجهزة اللوحية. وتقول مؤسسة جارتنر إن الأجهزة اللوحية شكّلت ظاهرة بارزة في عالم الأدوات التكنولوجية عام 2013، إذ يشهد سوقها إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين الذين يركزون عند الشراء على المواصفات والسعر، الأمر الذي نجحت الشركات التي تنتج أجهزة تعمل بنظام أندرويد في تحقيقه، وتشير إلى أنه كي تضمن هذه الشركات تفوقها وولاء مستهلكيها، ينبغي عليها أن تقدم لهم خصائص إضافية ومتطورة، مع الإبقاء على السعر المنخفض.