تشييع 21 جندياً أفغانياً قتلوا بهجوم «طالبان»على قاعدة عسكرية

أقيمت بالعاصمة الأفغانية كابول، اليوم الاثنين، مراسم تشييع 21 جندياً أفغانياً قتلوا في هجوم على قاعدة عسكرية نفذه مسلحو حركة "طالبان" أمس بمدينة "كونار" في أفغانستان.
وحضر مراسم التشييع وزير الدفاع الأفغاني "بسم الله محمدي" ومرشحون للرئاسة الأفغانية المقبلة، إضافة إلى عدد كبير من كبار المسئولين، حيث سُلمت الجثامين لعائلات الجنود خلال التشييع.
وأوضح وزير الدفاع "محمدي" في كلمة له خلال مراسم التشييع، أن هناك جهاز استخبارات لدولة أجنبية معروفة لها يد في ذلك الهجوم، الذي تسبب بمقتل الجنود الأفغان بمدينة كانور البارحة، إلا أنه لم ذكر اسم تلك الدولة.
وأفاد محمدي، أن هجوم "طالبان" على القاعدة العسكرية الأفغانية كان ضخماً، وأنه لن يكون الأول ولا الأخير، مشيراً أن الأشهر العشر الأخيرة شهدت مقتل العديد من الجنود الأفغان بأوامر خارجية وتنفيذ من حركة طالبان.
وأضاف أن استخبارات تلك الدولة الأجنبية تسعى إلى إظهار ضعف وهشاشة القدرة الأمنية للدولة الأفغانية عبر التخطيط لتلك الهجمات، مبيناً أن الجنود الأفغان بالرغم من كل تلك الهجمات يواصلون الدفاع عن البلد، والشعب مؤمن بذلك.
وأدان محمدي بشدة ذلك الهجوم، مؤكداً أنهم سينتقمون من القتلة، في الوقت الذي أوضح فيه "عبدالله متين" والد أحد الجنود المقتولين في الهجوم أن له ابناً ثانيا سيرسله إلى الجيش، ولا يريد أي مساعدة من الحكومة الأفغانية، مضيفاً أن أفغانستان بلدهم والدفاع عنها واجبهم.
يشار إلى أن 21 عسكري أفغانياً لقوا مصرعهم في هجوم بالأسلحة الثقيلة نفذه مسلحون من حركة طالبان من ثلاث جهات على قاعدة عسكرية بمنطقة "غازا آباد" في مدينة كونار الأفغانية، واستمرت الاشتباكات قرابة الأربعة ساعات أسفرت أيضاً عن جرح 3 جنود واختفاء 8 آخرين.
وكان الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" أدان الهجوم وألغى زيارة مقررة إلى سيريلنكا، فيما تبنت حركة طالبان الهجوم وزعم المتحدث باسمها "ذبيح الله مجاهد" أنهم قتلوا 35 جنداً أفغانياً في الهجوم على القاعدة العسكرية، واعتقلوا 6 آخرين، وقتل منهم عنصرين وجرح 2 آخرين.