الأمم المتحدة: 250 ألف سوري محاصرون ويصعب الوصول إليهم

قدرت الأمم المتحدة أعداد المحاصرين بأنحاء سوريا، بمائتين وخمسين ألف شخص لا يستطيعون مغادرة أماكنهم ولا تستطيع وكالات الإغاثة الوصول إليهم.
وأبلغت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، الليلة، مجلس الأمن الدولي، أن الوضع على الأراضي السورية أصبح أكثر تعقيداً والناس أكثر يأساً، فيما يشتد العنف ويتعرض المدنيون للأذى والانتهاكات الوحشية على مدى ثلاثة أعوام تقريباً، مشددة على أنها لا ترى نهاية قريبة للأزمة.
وأعربت آموس، خلال جلسة المجلس التي تناولت موضوع /حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة/، عن أملها بأن تسفر المحادثات الراهنة في جنيف عن نتيجة إيجابية.
ورسمت المسؤولة الأممية، صورة قاتمة للأوضاع المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وقالت: إنه على الرغم من كل الأدوات المتاحة لتأمين تلك الحماية إلا أن المدنيين مازالوا يتعرضون للقتل والإصابة في هجمات عشوائية أو مستهدفة بشكل منهجي بمختلف أنحاء العالم.
ولم تقتصر كلمة آموس، أمام مجلس الأمن الدولي، على سوريا، إذ تطرقت إلى الوضع المتدهور والعنف الطائفي المثير للقلق في جمهورية أفريقيا الوسطى، معتبرة أن الصراع هناك معقد، ويؤثر العنف على جميع المجتمعات.
وعن الوضع في جنوب السودان، نصحت آموس، بضرورة ضمان التنسيق الفاعل بين البعثات والعاملين في مجال الإغاثة، والاهتمام بمساهمات العناصر المدنية في تلك البعثات مثل العاملين في مجال حقوق الإنسان وحماية النساء والأطفال وإصلاح القطاعات الأمنية.