نتضامن كما تضامن نحو 200 شخص - وقعوا عريضة دعم - مع الصحفي الفرنسي شارل اندرلين الذي خسر دعوي تشهير تقدم بها ضد شخص اتهمه عبر الانترنت بفبركة عملية قتل الفتي الفلسطيني محمد الدرة، بحسب ما أفاد القائمون علي العريضة.
وكشفت العريضة التي نشرت علي الموقع الالكتروني لمجلة نوفل اوبسرفاتور ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا عنها عن أن حملة الكراهية مستمرة ضد الصحفي الفرنسي منذ سبعة أعوام وهي حملة تسعي لتلطيخ كرامته المهنية وهو المعروف بالجدية والدقة في عمله . وجمعت الحملة حتي يوم الجمعة 200 توقيع ويصل الموقع مئة توقيع يوميا.
وكان شارل اندرلين مراسل قناة فرانس 2 العامة في القدس خسر أمام محكمة الاستئناف في باريس قضية تشهير أقامها علي فيليب كارسينتي الذي اتهم اندرلين بأنه فبرك تحقيقا عن مقتل محمد الدرة. حيث اعتبرت المحكمة أن كارسينتي مدير ميديا ريتينغ سوسييتي التي تقدم نفسها علي أنها وكالة لتقويم وسائل الاعلام، مارس بحسن نية حقه في حرية النقد وانه لم يتجاوز حدود حرية التعبير .. وكتب الموقعون علي العريضة وبينهم الفيلسوف ريجيس ديبري ووزير الخارجية الاسبق هوبير فيدرين، أن قرار محكمة الاستئناف فاجأنا وأقلقنا لأنه يلمح الي وجود رخصة تشهير بحق الصحفيين .
قصة استشهاد محمد الدرة قصة شهيرة ومعروفة علي نطاق عالمي واسع وهذه القصة التي هزت الضمائر نسيها أصحابها للأسف ولم يستثمروها بشكل جيد لإثبات همجية وسادية الاحتلال الاسرائيلي نسيناها نحن ولكن اللوبي اليهودي لم ينسها فالقصة حين وقعت ونشرت لطخت سمعة اسرائيل بالوحل وهي منذ تلك الايام تحاول ان تنهض من الوحل وما هذه المحاولة إلا من ضمن مئات المحاولات للنهوض من الوحل.
اذا كان مفكر من وزن ريجيس دوبريه ووزير لخارجية فرنسا سابق يحتجان علي الحكم ويعتبرانه رخصة تشهير بحق الصحفيين فإن ذلك مؤشر علي ان استقلال القضاء في فرنسا اصبح في خطر.
ما آمله أن يجد الصحفي الفرنسي شارل أندرلين الدعم والمؤازرة من المؤسسات الإعلامية العربية حتي لا يجد نفسه وحيدا يخوض معركة من وراء الستار ضد اللوبي اليهودي الذي يسعي بالضرورة الي تبيض سمعة الدولة الارهابية الأولي في العالم التي لا تكتفي بقتل الأطفال فحسب بل تنكر انها قتلتهم وتتهم أهل الضحية بالقتل.