واشنطن: ألقت السلطات الأمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية القبض علي أكثر من 300 شخص يعملون في مجال الدعارة وأنقذت 21 مراهقا ومراهقة من شبكات الرذيلة وذلك من خلال عمليات المداهمة. أوضحت السلطات الأمنية ان عمليات الدهم تمت في 16 مدينة أمريكية وذلك خلال خمسة أيام مشيرة إلي أن 290 من المعتقلين العاملين في شبكات الدعارة من البالغين. أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مويلر ان من أهم أولويات السلطات الأمريكية في مثل هذه الحالات هي تحديد هويات الضحايا من الأطفال وانتزاعهم من هذه البيئة الخطيرة. أضاف مويلر ان حملات الدهم الأخيرة رفعت أعداد الضحايا من الأطفال ممن تم انقاذهم من العمل في بيئة الرذيلة خلال الأعوام الخمسة الماضية إلي 433 طفلاً وهي الفترة التي شرع فيها مكتب التحقيقات بمبادرة "انقاذ البراءة المفقودة" وهو برنامج مخصص لمكافحة مشكلات الرذيلة المتزايدة بين القصر. أوضحت رئيسة المركز الوطني للطفولة المفقودة والمستغلة "إيرين آلن" ان هؤلاء الأطفال ضحايا وهم يفتقرون للقدرة علي المضي قدما وإنها عبودية القرن الحادي والعشرين. وتقدر دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا بأن نحو 300 ألف طفل في الولاياتالمتحدة عرضة للاستغلال الجنسي لأغراض تجارية بعد ان هرب معظمهم من أسرهم أو تخلت أسرهم عنهم. أضافت ان نحو 6.1 مليون طفل يهربون من بيوتهم سنويا رغم ان معظمهم يعودون سريعا إلي أسرهم أما أعمار هؤلاء فتصل إلي 11 سنة بين الأطفال الذكور و12 سنة بين الإناث وهن المستهدفات لدي حلقات الرذيلة والدعارة . من جهة أخري أقرت المحكمة الأمريكية العليا بمجموع خمسة أصوات ضد أربعة بأنه لا يمكن اعدام مغتصب الأطفال وخلصت إلي ان عقوبة الاعدام ضد الأفراد لا يمكن تطبيقها إلا علي المجرمين القتلة. جاء هذا الحكم لصالح مغتصب الأطفال بارتيك كينيدي الذي استأنف ضد حكم اعدامه الصادر في عام 2003 من محكمة في لويزيانا بعد ادانته باغتصاب ابنة زوجته البالغة من العمر 8 أعوام أوضح القاضي انطوني كينيدي ان الاعدام في هذه الحالة ينتهك التعديل الثامن من الدستور الأمريكي والذي يحظر العقوبات القاسية وغير العادية. كان آخر حكم اعدام صدر ضد مغتصب في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تم في عام 1964 غير أنه لم يعدم آنذاك. وردا علي قرار المحكمة العليا قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية السيناتور باراك أوباما أنه يعترض علي قرار المحكمة بحق المغتصب قائلا إن علي الولاياتالمتحدة أن تكون قادرة علي اعدام الأشخاص الذين يرتكبون جرائم شائنة وشنيعة. قال أوباما أعتقد ان اغتصاب طفل صغير بعمر 6 أو 8 سنوات جريمة شنيعة وإذا ما اتخذت أي ولاية من الولايات قرارا بموجب شروط محددة ومعروفة وواضحة تماما فإن هذا الأمر لن يشكل انتهاكاً لدستورنا .