الصدفة تكشف مقبرة آثرية جنوبي القاهرة تفند إعتقاد الآثرين حول تاريخ الموقع أسفرت الأعمال التنقيبية لبعثة آثرية قرب هرم اللاهون المبني من الطوب اللبن جنوبي القاهرة عن إكتشاف مقبرة يرجع بناؤها إلى نحو 5000 سنة, عُثر عليها أسفل سلالم متداعية منحوتة في صخور تغطيها الرمال. أهمية دينية وعن أهمية المقبرة قال رئيس البعثة عبد الرحمن العايدي أن هذا الكشف يفند إعتقاد الآثريين أن تاريخ الموقع يعود إلى عصر سنوسرت الثاني أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة والذي حكم مصر قبل نحو 4000 عام, مؤكداً أنه يعد علامة على أن الأهمية الدينية للموقع أقدم نحو ألف عام مما كان معتقداً من قبل. وقال العايدى: " وجود هذه المقبرة أمر بالغ الأهمية لأننا بتنا الآن نعلم أن سنوسرت الثاني باني الهرم ليس هو من أنشأ هذا الموقع", مضيفاً: "لابد أن كانت له أهمية دينية في مصر القديمة ولذلك إختاره لبناء هرمه". وإكتشفت البعثة بالمصادفة القبر الذي يعود إلى عهد الأسرة الثانية أثناء الحفر في الجبانة المكتشفة حديثاً بعد أن عثر العايدي على كسرة من إناء فخاري في الرمال أدرك أنها تعود إلى عصر أقدم. وأوضح العايدي أن الشخص المدفون في المقبرة وضعت معه ممتلكاته الثمينة بما في ذلك طاولة للقرابين ومسند للرأس ورمحان وسرير مصنوع من خشب الأرز المستورد من لبنان ويمكن أن يسلط الضوء على أساليب النجارة في مصر القديمة. نموذج مبكر للتوابيت وداخل المقبرة الصغيرة التي لا تكاد تسع شخصاً واحداً واقفا تابوت خشبي على شكل صندوق يحوي ما بقي من رفات رجل يتراوح عمره بين 40 و49 عاماً يرجح أنه كان شخصية مهمة في الحكومة المصرية آنذاك. وأكد العايدي أن الجثة التي دفنت في وضع الإنحناء ملفوفة في لفائف من الكتان ليست في حالة جيدة لأن تاريخ المقبرة يسبق العصر الذي كان المصريون القدماء يحنطون فيه جثث موتاهم, موضحاً أن هذا نموذج مبكر للغاية للتوابيت, دفنت الجثة منحنية, وغطاء التابوت على شكل قنطرة وجانبه على شكل واجهة قصر أو منزل.