محيط : أعرب ريتشارد هولبروك الموفد الأمريكي إلى باكستانوأفغانستان عن خيبته من إبرام إسلام آباد إتفاق سلام مع مسلحي حركة "طالبان باكستان" في إقليم وادي سوات ، قضى بمنحهم حق تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة، في مقابل تعهدهم وقف النار. وصف هولبروك في ختام "محادثات أمريكية - أفغانية - باكستانية " عقد في واشنطن الاتفاق بأنه "استسلام" أمام نفوذ المسلحين ، وهو ما عارضه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الذي أصر على أن الاتفاق يحيّد تهديد المتطرفين عبر تحقيق مطالب محلية. أما وزير الخارجية الأفغاني فأعلن تأييده الكامل لإسلام آباد، وقال: "أعتقد بأن المركز الرئيسي لعدم الاستقرار في العالم ليس العراق أو أفغانستان بل باكستان". واستدرك: "إذا اصبحت باكستان دولة فاشلة ستهدد المنطقة والعالم". واتفقت واشنطن وإسلام أباد وكابول في ختام المحادثات الثلاثية على بدء حوار منتظم بينهم نهاية أبريل/ نيسان أو مطلع مايو/أيار المقبلين، لمناقشة وسائل مواجهة الخطر المشترك للإرهاب، وتجاوز الخلافات في شأنها. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد لقائها نظيريها الباكستاني شاه محمود قريشي والافغاني رانجين دادفار سبانتا: "تملك دولنا الثلاث هدفاً مشتركاً، وحكومتي ملتزمة الوقوف مع اصدقائنا". معروف أن الولاياتالمتحدة سترسل 17 الف جندي اضافي الى افغانستان الصيف المقبل.