طهران : أكدت صحيفة أمريكية اليوم الإثنين تدهور العلاقات بين مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامئني، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد تعرض الأخير لتوبيخ علني وغير مسبوق من خامئني أمس الاثنين, الأمر الذي سوف يلقي بظلاله على شعبية الرئيس الإيراني ونفوذه السياسي قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت صحيفة "يو أس توداي" إن الخلاف الدائر حاليًا بين نجاد وخامئني يدور حول قانون مد الغاز الطبيعي للقرى النائية، وهو ما يرفضه نجاد بسبب عجز الميزانية، بينما يطالب البرلمان بتطبيق هذا القانون، ولم يفصل في هذا الأمر سوى خامئني الذي أرسل رسالة للبرلمان أيد فيها موقف البرلمان ووبخ الرئيس الإيراني. وزاد من حدة الأوضاع بين نجاد وخامئني أن جلسة البرلمان التي قرأ فيها رسالة خامئني كانت مذاعة في التليفزيون الحكومي الإيراني, ومن شأن هذا التجاذب بين نجاد وخامئني أن يكشف عن ضعف السياسة الداخلية لنجاد، على الرغم من شعبيته الجارفة كمعادي لأمريكا، خاصة مع وفاة عدد من الإيرانيين بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة. وتشير الصحيفة الى أن من شأن الانتقادات العلنية الموجهة من خامئني لنجاد أن تؤثر في شعبية الأخير، وتضعف نفوذه خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 14 مارس القادم, ويقول "نغمة سورابي" الخبير بالشأن الإيراني بجامعة برانديز:" إن من شأن أي برلمان معادٍ لنجاد أن يخفف ويؤثر على نفوذه وسلطته بشكل قوي"". ويضيف سورابي:" أولئك الذين ينتقدون نجاد ليسوا فقط من الإصلاحيين، ولكن الانتقادات تأتي كذلك ممن هم من الممكن اعتبارهم محافظين تقليديين. ويرى سورابي أنه إذا كانت تصريحات نجاد العدائية لأمريكا وإسرائيل لعبت دورًا في صنع شعبيته، إلا أن ذلك لا يكفي في المرحلة القادمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع التضخم، وهي الأمور التي ركز عليها نجاد في برنامجه الانتخابي دون غيرها".