تمكنت أسهم القطاع المصرفي من التعافي بشكل ملموس خلال تعاملات اليوم في بورصة لندن ليرتفع مؤشر ال"فاينانشال تايمز100" بنحو 2.2% وذلك تجاوب البورصة مع خطة الحكومة البريطانية التي تستهدف المساعدة في توفير السيولة المالية اللازمة لضمان انتعاش حركة الائتمان المصرفي. ويأتي الإعلان عن تلك الخطة فى الوقت الذي كشف فيه مصرف "رويال بنك اوف سكوتلاند" عن نتائج أعماله للعام الماضي والتي تعكس تداعيات الأزمة المالية على أداء المصرف ليسجل أكبر خسائر من نوعها في تاريخ الشركات البريطانية والتي بلغت 24.1 مليار دولار, غير أن الأسواق علقت آمالا بشأن إمكانية أن تؤدى خطط الإنقاذ الحكومية إلي بدء احتواء الأزمة الائتمانية. وأشار تقرير أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الالكتروني إلى أنه وفقا لخطة حماية الأصول المصرفية والتي تقدر قيمتها بنحو 500 مليار جنيه إسترليني ستتولى الحكومة كفالة الأصول المتعثرة الخاصة بالمصارف البريطانية. وأشار مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند" إلى عزمه على المشاركة في ذلك البرنامج حيث تقدر قيمة أصول المصرف بنحو 325 مليار دولار. ويسود ارتياح فى السوق المالي إزاء إمكانية أن تكون خطة إنقاذ القطاع المصرفي كفيلة بتجنب أي تحرك جديد نحو عملية التأميم. وقد انعكست تلك الأجواء على أسهم المصارف البريطانية والقطاع المالي ليتصدر سهم "رويال بنك أوف سكوتلاند" قائمة الأسهم المرتفعة حيث سجل زيادة بنحو 22 % رغم حالة الحذر التي مازالت تسيطر على بعض المستثمرين, وارتفع أيضا سهم مجموعة لويدز المصرفية والتي تستفيد من خطة الدعم المالي الحكومي وذلك بنحو 10.4%. وحققت أيضا أسهم "HSBC " وباركليز مكاسب ب5.4% و5.2% على التوالي وذلك على الرغم من عدم إمكانية استفادتهما من الأموال العامة لدعم ميزانياتهما.