جوجل ونينتيندو قررت شركتا "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير و"نينتيندو" اليابانية المتخصص في مجال الألعاب التعاون لإطلاق لعبة على مشغل الألعاب "ويي" الشهير يتنافس فيها اللاعبين على إنتاج أعلى نتائج على محرك البحث.
وذكر موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية أنه من المرجح أن تنطلق اللعبة خصيصاً لمالكي جهاز "ويي" من اليابانيين نهاية 29 أبريل/نيسان الجاري.
وأوضح الموقع أن اللاعبين يتنافسون خلالها على محاولة تخمين مفردات البحث واسعة الانتشار على الإنترنت، حيث يفوز فيها اللاعب صاحب أكثر التخمينات صحة.
وتابع أن اللعبة تستغل محرك "جوجل" لتضمين نتائجها، ويمكن لعبها أيضاً في حالة عدم الاتصال بالإنترنت حيث يخزن عليها حوالي 10 آلاف كلمة وعبارة، كما يتاح أمام اللاعبين تحميل المزيد منهما (الكلمات والعبارات) عبر الإنترنت.
وأشار "بي سي ورلد" إلى أن اللعبة تحتوي على أكثر من إثنى عشر وضع مختلفة، الذي يسمح أحدها بتوقع تركيبات الكلمات لزيادة عدد نقاط اللاعب، كما تدعم مشاركة أربعة أشخاص في ذات الوقت.
بحث شخصي
ومؤخراً، وفرت "جوجل" ميزة البحث الشخصي بأكثر من أربعين لغة مختلف لجميع مستخدمي الإنترنت، ممن لا يملكون حسابات شخصية على محركها، إذ تساعد الميزة المستخدم على إيجاد نتائج البحث الأكثر ارتباط بميوله وبالمواقع التي اعتاد زيارتها.
وبعد تفعيل الخدمة على المتصفح لن يتمكن أحد من تتبع نتائج البحث التي يجريها المستخدم، فضلاً عن إتاحتها توصيات بشأن قواعد الخصوصية.
يذكر أن خاصية البحث الشخصي كانت لا تتوافر إلا لمن لديه حساب على "جوجل" ويُفعِل خاصية "تاريخ المواقع" أيضاً.
بحث تجاري
كما أطلقت الشركة خدمة "بحث جوجل التجاري" المخصصة من أجل مواقع التجارة الإلكترونية الكبرى، حيث أوضحت أن من شأن الخدمة الجديدة جلب أفضل ابتكارات خدمات البحث إلى مواقع مثل "بيركنستوك يو إس إيه"، لامتلاكها مميزات هامة مثل مراجعة الأخطاء الإملائية والتعرف على المترادفات.
ويبدأ مقابل الخدمة من 50 ألف دولار سنوياً، حيث تسعي جوجل لاستهداف أكبر ألف موقع للتجارة الإلكترونية على الإنترنت في كل بلد تعمل بها.
وتتكامل خدمة البحث الجديدة مع خدمتي "ميرشانت سنتر"، التي تسمح برفع قوائم منتجات الشركات و"برودكت سيرش"، التي توفر مقارنة بين قوائم الأسعار المختلفة، حيث يمكن للمواقع المستهدفة إدخال بيانات نشراتهم المصورة لتظهر على محرك البحث.
بحث موسيقي
وبالتعاون مع مواقع موسيقية قدمت جوجل خدمة البحث الموسيقي الجديدة، التي تضم سيل من مقاطع موسيقية ضمن نتائج البحث.
ويتمكن المستخدمون من الحصول على روابط الأغاني، التي يرغبون بها بعد كتابة اسم الفنان أو الأغنية أو مقتطفات من كلماتها على خاصية البحث الجديدة، حيث يظهر على قائمة النتائج روابط لتلك الأغنيات، وبالضغط على أى منها تظهر نافذة منبثقة لمواقع موسيقية شريكة ل"جوجل".
وتمنح الروابط ميزة الاختيار بين سماعها مباشرة من الموقع أو عبر المواقع الموسيقية الشريكة، ويظهر روابط لشراء أغنيات "إم بي ثري" وأيضا معلومات عن المغنيين.
وقالت "جوجل"إن من شأن الخدمة مساعدة المستخدمين على اكتشاف مصادر جديدة لسماع الموسيقي على الإنترنت، فيما تساعد الفنانين على اكتشاف أجيال جديدة من المعجبين، فضلا عن أنها تعيد تواصلهم مع مستمعيهم القدامي.
وأضافت الشركة أنها بدأت تشغيل الخدمة في الولاياتالمتحدة، غير أنها لم تعلن بعد عن خطتها لإطلاق إصدار عالمي لها، لكن الشركة منفتحة لعمل محادثات مع شركاء محتملين من خارج الولاياتالمتحدة.
بحث اجتماعي
ونهاية العام الماضي، أطلقت "جوجل" الإصدار التجريبي لخدمة "بحث جوجل الاجتماعي"، التي تساعد المستخدمين فى إيجاد نتائج بحث متعلقة بما يكتبه أو يعلق عليه أصدقائهم بشأن موضوعات البحث المختلفة.
وتتطلب خدمة البحث الدخول على حساب المستخدم الخاص بموقع "جوجل"، حيث يفتش محرك البحث عن النتائج المطلوبة، عبر قوائم اتصال المستخدم الخاصة بخدمة بريد جوجل الإلكتروني "جي ميل" ودردشة جوجل "جي توك".
ويبحث أيضاً بين موضوعات خدمة "جوجل ريدر"، والأصدقاء المرتبطين بملفك الشخصي "جوجل بروفيل" في مواقع التواصل الاجتماعي كموقعي "تويتر" و"فريند فيد".
وتعمل الخدمة على تضمين جميع المرسلات والتعليقات التي كتبها أصدقاء المستخدم والمتعلقة بموضوعات البحث في خانة النتائج.
وأشار دان أولدز المحلل في "مجموعة جابريال الاستشارية" المتخصصة في أبحاث تقنية المعلومات، إلى أن أهمية الخدمة التجريبية الجديدة تجعل مواقع التواصل الاجتماعي أكثر نفعاً.
وقد جري إطلاق الخدمة على موقع "مختبرات جوجل" الذي تجرب الشركة من خلاله مشاريعها الجديدة وتعرضها على المستخدمين، لمعرفة ردود أفعالهم.
يذكر أن جوجل كانت قد عقدت اتفاقاً مع موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتضمين تدويناته الصغيرة في نتائج بحثها، في إطار تحسين إتاحة معلومات "الزمن الحقيقي".