المستخدمون يفضلون أنظمة مايكروسوفت نظام تشغيل أبل الجديد يدخل فى منافسة مع ويندوز فيستا محيط: بعد أن طرحت شركة أبل نظام تشغيلها الجديد " ليوباردleopard" ظهر تساؤل جدير بالاهتمام وهو هل من الممكن أن تسيطر أنظمة أبل على أجهزة الحواسب الآلية وتسحب البساط من تحت أقدام أنظمة ويندوز من مايكروسوفت؟ وهل يكون هذا النظام الجديد منافس قوى لنظام ويندوز فسيتا الجديد؟.
بعد طرح هذا التساؤل على مجموعة من المستخدمين جاءت الإجابة سريعة وبدون تردد بالنفى وكانت تبريراتهم بأنهم يعتبرون أنظمة ويندوز "شعبية" نظراً لسهولة استخدامها وكم البرامج الملحقة به التى توفر كل ما يمكن أن يرغب فيه المستخدم، كما أن كلمة "ويندوز" أصبحت هى المرادف لأجهزة الكمبيوتر بسبب العلاقة الوثيقة بين هذه الأنظمة وأجهزة الحاسب.
وانقسم الخبراء إلى فريقين، الأول يرى أن ليبارد سيحقق انتشاراً أوسع على حساب ويندوز، والآخر يعتبر أن انتشار ماكنتوش سيبقى محدوداً دون تأثير كبير خارج الولاياتالمتحدة، والحقيقة فإن معسكري الرأي السابقين محقين فلكل منهما أسبابه ومبرارات لتوقعاته.
فمن جهة أولى، يتمتع ويندوز بقاعدة ضخمة من المستخدمين فضلا عن عدد هائل من البرامج والأجهزة والمنتجات التي تضمن استقرار حصة ويندوز، كما أن مستخدمي الكمبيوتر الذين اكتسبوا مهارات ويندوز وتطبيقاته لن يضحوا بكل ما تعلموه لقاء نظام تشغيل جديد بأجهزة باهظة الثمن وخدمات لا تتوفر خارج الولاياتالمتحدة.
ومن الجهة الثانية، يرى معسكر أبل ماكنتوش أن مزايا ليبارد جذابة جدا ستجعل أي مستخدم كمبيوتر يرغب في الاستفادة منها، بالإضافة إلى التصميم الأنيق للبرامج والأجهزة التي تشتهر أبل بتقديمها وتطويرها، كما أن تمتلك عامل تفوق وهو شعبية أجهزة مثل جهاز الموسيقى آيبود وهاتف آي فون.
مميزات نظام أبل الجديد
ويتميز نظام ليوبارد بتقديم واجهة استخدام مرتبة تحافظ على خلو "سطح المكتب" من أي مجلدات وملفات فهناك أسفل الشاشة مجموعة أيقونات ضمن شريط يعرف باسم المرسى dock حيث تتواجد كل المجلدات وأدوات النظام، وبمجرد تمرير مؤشر الماوس فوق كل منها تبرز معاينة مجسمة لمحتويات كل مجلد وتكبر المصغرات لتكشف محتويات كل مجلد.
ويضم النظام الجديد النسخة الأحدث من خاصية الحفظ الاحتياطي Time Machine أو آلة الزمن وهي برنامج يعمل على إجراء حفظ احتياطي تلقائيا على قرص صلب خارجي بغض تحديث كل الملفات من مختلف الاجهزة مثل هاتف أي فون وجهاز أيبود إلخ، لكن هذه الميزة تتوفر لنظام ويندوز مع الكثير من الأقراص الصلبة الخارجية وبذات السهولة التي لا تستدعي خبير كمبيوتر.
ويحتوى النظام على برنامج الدردشة في ليبارد أي تشات وبرنامج محاكاة ويندوزبوت كامب أو برنامج تطوير تطبيقات الويب Dashcode، فله مقابل في ويندوز وهو بوب فلاي وغيره.
وتخطط أبل لتقديم تحديث لنظام التشغيل كل 12 أو 18 شهرا بوتيرة أعلى من مايكروسوفت التي جعلت 7 سنوات تفصل بين إصدار نظامي التشغيل ويندوز إكس بي وويندوز فيستا.
ورغم أن شركة آبل تفخر بأن نظام التشغيل لديها يأتي بإصدار موحد ويباع بسعر 129 دولار بينما يباع إصدار فيستا ألتيميت بحوالي 250 دولار، إلا أنه يمكن تثبيت ويندوز في أي كمبيوتر بينما تحتكر أبل أجهزتها التي تأتي بسعر أعلى بكثير من أجهزة الكمبيوتر الشخصي.
كما أن أبل لا تقدم خدماتها وبعض أجهزتها مثل آي تيونز وآي فون خارج الولاياتالمتحدة، ورغم أن تقنية اللمس بنقاط متعددة multitouch حققت نجاحا كبيرا لهاتف آي فون وتتوفر في نظام التشغيل إلا أنها ليست تقنية حصرية لشركة أبل، فهناك منتجات كثيرة من مايكروسوفت تضم هذه التقنية التي قد نراها في تحديثات لنظام التشغيل ويندوز فيستا قريبا.
أما التفوق الذي حققته أبل فعلا فهو في تقديم نظام التشغيل ذاته لأكثر من منصة، فنظام ماك أو إس إكس في هاتف آي فون فضلا أجهزة ماكنتوش المكتبية، بينما يختلف نظام الهاتف الجوال ويندوز عن نظام تشغيل ويندوز في الكمبيوتر ولا يتواصلان بينهما بذات السهولة بسبب ذلك.
ورغم مرور ثلاثة أيام فقط على طرح الظام الجديد فى الأسواق إلا أن بعض العيوب ظهرت خلال عملية تثبيت النظام على بعض الأجهزة حيث تظهر شاشة زرقاء اللون عند بدء تشغيل الكمبيوتر لأول مرة بعد تثبيت النظام وتوقف الجهاز عن العمل.
من جانبها ردت شركة "أبل" فى موقعها الإلكترونى على هذه الشكوى بإن السبب فى ذلك يرجع إلى بعض البرامج الإضافية المثبتة على الجهاز داخل نظام التشغيل القديم.
وطرحت الشركة حلين لهذه المشكلة أولهما التخلص من هذه البرامج التى تعوق عملية التثبيت لنظام "ليبوبارد" ثم إعادة تثبيتها مرة أخرى بعد تثبيت النظام أو تنصيب "ليبورباد" من خلال كتابة أوامر تثبيته قبل قيام النظام بتحديث نفسه مثل تثبيت ويندوز من الدوس وليس من داخل نظام تشغيل آخر.
يذكر أن شركة ابل طرحت هذا النظام ثلاثة أيام فقط ولاقى إقبال كبير لدى المستخدمين فى أمريكا لعيد إلى الأذهان ما حدث عندما طرحت الشركة هاتف آى فون الجديد منذ أشهر قليلة.