القدس: خاص ل"مصر الجديدة" - قبيل خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنشر صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخبر أن "أبو مازن" وقّع مبادرة، صاغها رجل القانون الأمريكي اليهودي آلن ديرشويتس، تحث الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام. وجاء في صيغة مبادرة " ديرشويتس" المقترحة أن "إسرائيل" ستقوم بتجميد البناء في المستوطنات فور عودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات، وسيستمر تجميد الاستيطان طالما يتم التفاوض بين الطرفين عن حسن نية. وحسب "هآرتس" وقّع "أبو مازن" بالتحديد بجنب هذا البند. وقال ديرشويتس لصحيفة "هآرتس" بعد لقائه عباس: "إذا جلس عباس ونتنياهو وتفاوضا بصورة جدية، سوف يكتشفان أن مواقفهما متقاربة أكثر من المعتقد". ومن المتوقع أن يعرض دروشفيتس صيغته لاستئناف المفاوضات على نتنياهو، على أمل أن تحث مبادرته الرجلين على دفع عجلة السلام قدما. يذكر أن ديرشويتس هو بروفيسور معروف للقانون في الولاياتالمتحدة، وهو مقرب من الرئيس باراك أوباما وكذلك من بنيامين نتنياهو. ووعد الرئيس الفلسطيني كذلك، أثناء لقائه نخبة من الزعماء اليهود في نيويورك، أن يدرج في خطابه "تصريحات إيجابية" حول العلاقة بين الشعب اليهودي و"إسرائيل" وسلط الإعلام الإسرائيلي اهتمامه على خطوة الرئيس عباس المرتقبة، تقديم طلب للاعتراف بفلسطين "دولة غير عضو" في الأممالمتحدة، لكن وفق تقريرات إخبارية فقد وعد عباس الإدارة الأمريكية عدم الإقدام على هذه الخطوة قبل 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، من هذا العام، موعد الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وقال حاضرون في اللقاء مع عباس إن الرجل تحدث عن الضائقة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية، وصارحهم بنيته اعتزال الحياة السياسية، والانكفاء إلى بيته في رام الله مع عائلته. وقال بعض الحاضرين إن عباس أبدى عزمه على محاولة استئناف المفاوضات، ربما محاولته الأخيرة، رغم المصاعب المذكورة. وتداولت الصحف الإسرائيلية رد نتنياهو المحتمل، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على خطاب الرئيس الإيراني أحمدي النجاد، وأن نتنياهو سوف يكرس حصة الأسد من خطابه للملف الإيراني، والتشديد على خطورة اجتماع سلاح نووي بقيادة متطرفة تدعو إلى محو "إسرائيل".