على مقربة من ميدان التحرير حيث انتفاضة الثورة والثوار، مازال عمال شركة بتروجيت المفصولين يواصلون اعتصامهم أمام مجلس الشعب احتجاجاً على قصر حل مشكلة المفصولين على مائتى عامل فقط من جملة ألف عامل تم فصلهم بشكل تعسفى من الشركة، ويأخذ العمال على لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب عدم حرصها على إيجاد حل يشمل كافة العمال المفصولين وتوفير فرص العمل لهم بعد أكثر من عام ونصف العام من التشريد والفصل التعسفى، خصوصاً وأن الشروط التى وضعتها الشركة لا تنطبق على كافة العمال، وهى شروط تعجيزية للتهرب من التزامات الشركة تجاههم. لقد قدم وزير البترول وإدارة شركة بتروجيت الوعود مرة تلو الأخرى لحل مشكلة العمال المفصولين ولكنهما لم يلتزما بالوفاء بوعودهم، وإذا كان بعض العمال قد أضربوا عن الطعام وحملوا كفنهم إشارةً إلى حالة الموت التى يعيشونها، فقد كان ذلك فى مواجهة أساليب المراوغة والخداع فى حل مشكلاتهم وعدم فاعلية لجنة القوى العاملة فى مجلس الشعب فى إلزام الحكومة بإيجاد حلول لمشاكل العمال، فإن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى يطالب المسئولين عن المشكلة بإيجاد حل سريع لها وعودة كافة عمال شركة بتروجيت للعمل دون التعلل بأى أسباب جديدة وغير منطقية، وهم الأولى حفاظاً على أسرهم من الضياع والتشرد.
ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى سوف يواصل مساندته للعمال المفصولين حتى عودتهم إلى العمل، مؤكداً على نُبل قضيتهم وإصرارهم على حقوقهم.