صورة أرشيفية أكدت القوات المسلحة السودانية أنها ما زالت تسيطرعلى كافة مناطق " أبيي" داخل حدود الأول من يناير عام 1956 بعد وصول 1500 جندي من القوات الإثيوبية إلى المنطقة. وأكد الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد أن انسحاب الجيش لن يتم إلا بعد اكتمال وصول القوات الإثيوبية واستلامها لمهامها وانتشارها في مواقعها، مضيفا أن الجيش سينسحب بعد ذلك شمالا وما تبقى من قوات الحركة جنوبا"، نافيا ما تردد عن بدء انسحابهم من المنطقة. وأشار الصوارمي إلى أن القوات الإثيوبية منذ أن وصلت تعاونت معها القوات المسلحة في عملية الانتشار، لافتا إلى وصول عدد كبير من الآليات بالإضافة إلى الجنود، ونفى وجود زمن أو تاريخ محدد لانسحاب الجيش لكنه توقع أن تكتمل العملية خلال الفترة القليلة القادمة. وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق بالإجماع على نشر 4200 جندي من القوات الإثيوبية في منطقة " أبيي" لمدة ستة أشهر وتتحمل هذه القوات مهام حماية المدنيين وخلق منطقة منزوعة السلاح وإيجاد ظروف سلمية لإجراء الاستفتاء بهذه المنطقة. يذكر أن وجود القوات الإثيوبية في منطقة "أبيي" يأتي نتيجة لاتفاقية وقعت مؤخرا بين شمال وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا