بعد مشاورات ومراسلات بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، استغرقت وقتًا طويلاً اطمأن خلالها أعضاء الاتحاد العام إلى سلامة الانتخابات الأخيرة التي أجريت بالعراق، قرر المكتب الدائم في اجتماعه الأخير الذي عقد بالقاهرة يومي 16 و17 يوليو الحالي، رفع تعليق عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، ليعود اتحاد العراق بعد ثماني سنوات إلى البيت العربي، وقد تطلع المكتب الدائم إلى أن يحتضن الاتحاد العراقي جميع أطياف الأدباء والكتاب العراقيين في الداخل والخارج، وألا يتم إقصاء أحد نتيجة لمواقفه الفكرية. ومن المعروف أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في فترة سابقة، كان قد علق عضوية اتحاد أدباء وكتاب العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وقد أرسل الاتحاد العام خطابًا إلى الاتحاد العراقي أبلغه بالقرار، ورحب بمشاركته في الاجتماع القادم للمكتب الدائم المقرر بالجزائر في شهر نوفمبر من هذا العام. كما أكد المكتب الدائم حرصه على تفعيل عضوية الاتحاد العام للأدباء الأرتريين، والتعجيل بإجراء انتخاباته، حيث يقوم أعضاؤه بدور هام في تأكيد عروبة أرتريا، وحمايتها من التدخل الأجنبي الذي يستهدف شقها عن محيطها العربي، لذلك قرر المكتب الدائم دعوة أدباء أريتريا بصفتهم الشخصية للمشاركة في الندوات المصاحبة للاجتماعات، وكذلك دعوة أدباء الدول العربية التي ليس بها تنظيمات للأدباء والكتاب، والكتاب الذين يكتبون باللغة العربية رغم انتسابهم لدول غير عربية. كما أصدر الاتحاد العام تقريره نصف السنوي عن حال الحريات في الوطن العربي، الذي رصد فيه أشكال انتهاك الحريات العامة، مؤكدًا على أنه في الوقت الذي يدين فيه، ويشجب التدخلات الأجنبية كلها في شئون الوطن العربي، ليؤكد بقوة حق الشعب العربي في الحراك والتظاهر السلمي، والتعبير الحر والقوي عن إرادته وعن رغبته في التحرر والانعتاق من ربقة النظم البالية التي صادرت حرياته، والتي استشرى الفساد في أركانها، الأمر الذي يجعل حراك هذا الشعب مبررًا وضروريًّا، بل مطلوبًا لإحداث التغيير في هذه الأقطار باتجاه الحرية والديمقراطية وحكم القانون، وأن تصير أمور الشعوب بيد أبنائها كصناع لقرارهم، لا حكرًا على فئات ضيقة متحكمة في مصير هذا الشعب الذي جبل منذ الأزل على الحرية والشورى والديمقراطية. وقد أنهى المكتب الدائم أعماله بلقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، حيث طلبوا منه تفعيل إقامة القمة الثقافية العربية التي تعد الآن مطلبًا ملحًا أكثر من أي وقت مضى، كما أعلنوا لسيادته دعمهم لتحرك الجامعة في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة بالمنظمة الدولية، وطالبوا بأن تكون القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية جنبًا إلى جنب العاصمة الأخرى التي يتم اختيارها سنويًّا، وذلك تأكيدًا للهوية العربية للمدينة المقدسة التي تتعرض حاليًا لعملية تهويد واسعة النطاق